رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>أخبار الرابطة>>آخر التطورات

مقابلة: مبادرة الحزام والطريق تساعد في تحقيق أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

2019-04-18 10:56:00    /مصدر: شينخوا/

الأمم المتحدة 19 يوليو 2016 /قال مسئول أممي بارز لوكالة انباء ((شينخوا)) ان مبادرة الحزام والطريق باعثة على تعزيز الجهود الدولية لتنفيذ اجندة 2030 التي أقرها قادة العالم في سبتمبر العام الماضي لكي تعمل خطة لجهود التنمية حول العالم خلال الـ15 عاما المقبلة.

وقال هونغ بينغ فان، مدير وحدة سياسات التنمية والتحليل في قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالامم المتحدة، خلال مقابلة اجرتها معه شينخوا مؤخرا "مبادرة الحزام والطريق مهمة لتدعيم التعاون المربح للطرفين والتنمية والازدهار بشكل مشتركة والسلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتفاهم والثقة المشتركة، وهذا يتفق إلى حد كبير مع أجندة 2030 للتنمية المستدامة."

الرؤى والمبادئ المشتركة

وقال "في الوقت الذي تختلف فيه مبادرة الحزام والطريق واجندة 2030 في طبيعتهما ومنظورهما، فإنهما تشتركان فى العديد من الرؤى والمبادئ."

وأشار إلى ان أجندة الامم المتحدة للتنمية 2030 اوضحت انها تستلهم مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، مضيفا ان المبادرة تتوافق تماما مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.

وقال "اجندة التنمية المستدامة 2030 تهدف إلى خلق ظروف مواتية للنمو الاقتصادي المستدام والشامل والازدهار المشترك والعمل الملائم للجميع، آخذة في الحسبان مستويات التنمية الوطنية المختلفة وكذا القدرات المختلفة."

وأوضح "مبادرة الحزام والطريق تؤكد على الحاجة إلى التناغم والشمولية وتدعيم التسامح بين الحضارات واحترام سبل وانماط التنمية المختارة من جانب مختلف الدول."

وأضاف "المبادرة تدعم الحوار بين مختلف الحضارات بناء على مبادئ السعي نحو ايجاد أرضية مشتركة في حين تعليق الخلافات والاعتماد على نقاط القوة لدى كل طرف من أجل التعايش السلمي بين جميع الدول لتحقيق الازدهار المشترك."

وقال "تؤكد أجندة التنمية المستدامة 2030 انه من حق كل دولة ان تمارس سيادتها المطلقة على ثروتها ومواردها الطبيعية ونشاطها الاقتصادي"، مضيفا "تؤكد أيضا على الالتزام بالقانون الدولي والتنفيذ على نحو يتوافق مع حقوق والتزامات الدول فى إطار القانون الدولي."

وقال "بالمقارنة، تقوم مبادرة الحزام والطريق على المبادئ الخمسة للتعايش السلمي: الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الاراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في الشئون الداخلية، والمساواة والنفع المتبادل، والتعايش السلمي."

وتقع نحو 60 دولة على طول المبادرة، التى أطلقتها الصين فى 2013، حيث تمثل 60% من سكان العالم و30% من اجمالي الناتج العالمي و40% من التجارة العالمية واكثر من 50% من السكان تحت خط الفقر المفرط.

وتهدف المبادرة إلى تدعيم التعاون المربح للجميع من أجل التنمية والازدهار بشكل مشترك والسلام والصداقة من خلال تعزيز التفاهم والثقة والتبادلات.

وتؤيد المبادرة السلام والتعاون والانفتاح والشمولية والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة، كما انها تعزز التعاون في جميع المجالات وتعمل لبناء مجتمع ذي مصالح مشتركة ومصير مشتركة ومسئولية تتسم بالثقة السياسية المتبادلة والتكامل الاقتصادي والشمولية الثقافية.

وعلى الجانب الآخر، فإن اجندة 2030 التي اقرتها قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2015، وضعت مسار التنمية المستدامة للعالم خلال الـ15 عاما المقبلة.

وتشمل الاجندة 17 هدفا للتنمية المستدامة و169 هدفا اخر فى تكامل مع ابعاد التنمية المستدامة الثلاثة، الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. انها أجندة غير مسبوقة وطموحة وعامة.

وقال هونغ "ان جوهر الاجندة هو عزيمة جميع الدول الاعضاء على التخلص من الفقر والجوع بكافة اشكالهما، الامر الذى يعد فى متناول هذا الجيل للمرة الاولى فى التاريخ البشري."

الاولويات

وضعت اجندة التنمية 17 هدفا للتنمية المستدامة مع 169 هدفا، وتشمل أيضا، كجزء تكميلي، أجندة عمل اديس ابابا للمؤتمر الدولي الثالث للتمويل من أجل التنمية، حسبما قال هونغ.

وفى المقابل، حددت مبادرة الحزام والطريق 5 اولويات -- تنسيق السياسات بما في ذلك بناء آلية حكومية متعددة المستويات لتبادل السياسات الكلية والتواصل وتنسيق استراتيجيات وسياسات التنمية الاقتصادية ووضع خطط وإجراءات للتعاون الاقليمي وتقديم دعم مشترك لتنفيذ أنشطة التعاون العملي، حسبما اوضح هونغ.

وفي الوقت نفسه، تشترك أجندة الأمم المتحدة والمبادرة الصينية فى الرؤية نفسها فى تحسين البنية التحتية ومكافحة الفقر ومنع انتشار الامراض مثل الايدز.

وقال ان الأولويات الأخرى للمبادرة الصينية تشمل أيضا حرية التجارة والتكامل المالي والتبادلات بين الافراد.

وتشمل حرية التجارة تحسين الاستثمار وتسهيل التجارة وازالة معوقات الاستثمار والتجارة وضمان تنفيذ اتفاقية منظمة التجارة العالمية لتسهيل التجارة، وتوسيع الاستثمار المتبادل في مجالات مثل الزراعة والطاقة التقليدية والمتجددة وتكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا البيولوجية والمواد الجديدة والصناعات الناشئة الأخرى.

ويشمل التكامل المالي بناء نظام لاستقرار العملة ونظام استثمار وتمويل ونظام معلومات ائتمانية في اسيا، وفقا لما قال.

وأوضح ان البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الجديد للبريكس، وهما فى إطار مبادرة الحزام والطريق، يعملان حاليا، مضيفا "تتضمن هذه الأولوية أيضا تعزيز التعاون والتنسيق فى مجال التنظيم المالي وتحسين آلية مواجهة المخاطر والازمات عبر الحدود وتشجيع صناديق الاستثمار فى الاسهم التجارية والصناديق الخاصة للمشاركة في بناء مشروعات رئيسية فى إطار المبادرة.

وقال ان الروابط بين الشعوب تشمل تشجيع التبادلات الثقافية والاكاديمية وبين الافراد والتعاون الاعلامي والتبادلات بين الشباب والنساء وخدمات التطوع، وتوسيع السياحة، وتبادل المعلومات الصحية وسبل منع انتشار الأمراض وتكنولوجيا العلاج، وزيادة التعاون في العلوم والتكنولوجيا من خلال إقامة معامل مشتركة ومراكز نقل تكنولوجي دولية، ودفع التعاون في مجال تشغيل الشباب والتدريب في مجال ريادة الاعمال وتنمية المهارات المهنية وإدارة الأمن الاجتماعي والإدارة العامة.

وأوضح "هناك صلة مباشرة أو غير مباشرة للاولويات الخمس فى مبادرة الحزام والطريق بأهداف الاجندة ال17."

وذكر "يتطلب تحقيق الاهداف الطموحة لهذه الاجندة شراكة عالمية جديدة لضمان تنفيذها"، مضيفا "ستعمل هذه الشراكة بروح التضامن العالمي."

"ستسهل هذه الشراكة تفاعلات عالمية مكثفة لدعم تنفيذ جميع الاهداف، حيث تجمع بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والأمم المتحدة وعناصر أخرى وتعمل على تعبئة جميع الموارد المتاحة."