رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>قاعدة البيانات>>الوثائق الثنائية

بيان مشترك: تعاون "الحزام والطريق" يشكل أفقا جديدا في العلاقات بين الصين وسنغافورة

2019-04-18 12:14:00    /مصدر: شينخوا/

سنغافورة 14 نوفمبر 2018 /قالت الصين وسنغافورة في بيان مشترك صدر اليوم (الأربعاء) إن تعاونهما في إطار مبادرة "الحزام والطريق" يشكل "أفقا جديدا" في العلاقات الثنائية.

وجاء في البيان الذي صدر عن الجانبين خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الرسمية إلى سنغافورة أن "الجانبين اتفقا على التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق، ما يعد أفقا جديدا في العلاقات بين الصين وسنغافورة".

وبحسب البيان، فإن الجانبين يعتزمان مواصلة تقوية التعاون في منصات ترابط البنية التحتية، والارتباط المالي، والتعاون في أسواق طرف ثالث، إضافة إلى مجال جديد وهو التعاون القانوني والقضائي وفقا لإطار عمل مبادرة الحزام والطريق.

وورد في البيان كذلك أنه بالتوازي مع احتياجات التنمية لكلا الجانبين، فإن مبادرة مسيرة الصين وسنغافورة للترابط الإستراتيجي (تشونغتشينغ) والممر البري والبحري التجاري الدولي الجديد ومشروع التعاون في أسواق طرف ثالث من المقرر أن تشكل أفقا جديدا في التعاون الثنائي.

واتفق الجانبان على تعزيز الربط من خلال أنظمة الترابط كافة، والتي من شأنها تحسين تدفق البضائع والمواطنين عبر الجو، وتعزيز التبادلات الشعبية ونمو السياحة، وفقا للبيان.

وبموجب البيان، فكل تلك الاتفاقات من شأنها دعم مبادرة الحزام والطريق.

وقالت الوثيقة أيضا إن الجانبين أدركا أهمية بيئة الأعمال المرتكزة على القواعد لدعم مبادرة الحزام والطريق، واتفقا على توطيد التبادلات وأطر التعاون القانونية والقضائية.

وقدم رئيس مجلس الدولة الصيني الدعوة لرئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونج لزيارة الصين من أجل حضور منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي في عام 2019، وهي الدعوة التي قبلها لي.

واتفق الجانبان أيضا على أن التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الصين وسنغافورة تمخض عن نتائج إيجابية.

وأكد البيان أن "البلدين وقعا على بروتوكول لتحديث اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وسنغافورة خلال الزيارة، الأمر الذي دفع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين إلى مستوى جديد".

ولفت البيان إلى أن الجانبين سيواصلان زيادة تطوير ثلاثة مشروعات حكومية ثنائية وهي: مشروع مجمع سوتشو الصناعي، ومدينة تيانجين صديقة البيئة، ومبادرة مسيرة الصين وسنغافورة للترابط الإستراتيجي (تشونغتشينغ)

وأوضح كذلك أن الجانبين يعتزمان دعم ومضاعفة الخبرات الناجحة من المشروعات الثلاث من أجل لعب دور الدليل ودور ريادي.

ورحب كلا الجانبين بتطوير مدينة قوانغتشو للمعرفة بين الصين وسنغافورة ليكون مشروعا للتعاون الثنائي على مستوى الدولة. كما سيواصل الجانبان تعميق التعاون في تنميتهما المشتركة، وتوسيع أطر التعاون في مجالات الابتكار التكنولوجي وتطوير التصنيع وحقوق الملكية الفكرية وتطوير المواهب.

واتفق الجانبان على توطيد التعاون في مجال الابتكار والتمويل والتبادلات الشعبية والحوكمة الحضرية وإنفاذ القانون والدفاع.

وعلى صعيد التعاون الدولي، أكد الجانبان التزمهما المشترك بالقواعد التي ترتكز على التعددية، ودعم الأغراض والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، والالتزام بالقانون الدولي، والاستمرار في الحفاظ على اتصال وتعاون وثيقين في الأمم المتحدة والمنظمات متعددة الأطراف الأخرى.

وكمشاركين ومستفيدين من التجارة الحرة، فإن الصين وسنغافورة تتقاسمان نطاقا واسعا من المصالح المشتركة، وفق البيان الذي جاء فيه أيضا أن كلا الجانبين سيعمل مع الآخر من أجل التمسك بالمبادئ التي يرتكز عليها نظام التجارة متعدد الأطراف والذي تجسده منظمة التجارة العالمية، وجعل العولمة الاقتصادية أكثر انفتاحا وشمولية وأكثر توازنا ونفعا للجميع.

وخلص البيان أيضا إلى أن الصين وسنغافورة تعملان كذلك من قرب من أجل الانتهاء بشكل سريع من الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة.

وكان الجانبان وقعا على 11 وثيقة تعاونية خلال زيارة لي، بما في ذلك بروتوكول لتحديث اتفاق التجارة الحرة بين الصين وسنغافورة، ومذكرة تفاهم حول الممر البري والبحري التجاري الدولي الجديد لمبادرة مسيرة الصين وسنغافورة للترابط الإستراتيجي (تشونغتشينغ)، ووثائق أخرى في مجالات التبادلات الشبابية والثقافية والتعاون في مجال البيئة والتمويل والتجارة.