رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>قاعدة البيانات>>وضع كل دولة

مقابلة: مسؤول إيطالي : إيطاليا تسعى للقيام بدور فعال في الحزام والطريق

2019-04-18 13:35:00    /مصدر: شينخوا/

بروكسل 22 مارس 2019 / قال مسؤول دبلوماسي إيطالي كبير إن العلاقات بين إيطاليا والصين لها أهمية رئيسية، وإن الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق مهمة لإيطاليا .

وأخبر مانيلو دي ستيفانو، وكيل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وكالة أنباء ((شينخوا)) في مكالمة هاتفية أخيرة أن "العلاقات مع دولة كبيرة وكثيفة السكان مثل الصين اساسية واستراتيجية."

وأشار دي ستيفانو إلى أن "هناك شعورا إيجابيا حيال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إيطاليا"، في الفترة التي تسبق زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس شي، والتي بدأت يوم الخميس وهي أول زيارة لرئيس صيني منذ 10 سنوات.

وخلال الزيارة ستعزز الدولتان التعاون العملي في مختلف المجالات ضمن إطار الحزام والطريق إلى جانب أمور أخرى ، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق وسط توقعات بتوقيع مذكرة تفاهم حول التعاون في مبادرة الحزام والطريق.

وقال دي ستيفانو "من الواضح أن إيطاليا محطة أوروبية طبيعية للحزام والطريق"، مضيفا أن توقيع مذكرة التفاهم يعد خطوة تجاه اتفاقيات اقتصادية و"يؤكد على عزمنا الارتباط بمبادرة كبيرة للبنية التحتية."

وأضاف أن "مبادرة الحزام والطريق تتطور يوما بعد يوم"، و"نحاول أن نكون جزءا منها بصورة نشطة، وحينها سيكون من المهم لنا الانضمام إليها لنكون جزءا من عملية اتخاذ القرار."

وذكر دي ستيفانو أنه من بين القطاعات الرئيسية للاقتصاد الإيطالي التي سوف تستفيد من مبادرة الحزام والطريق "القطاعات المتصلة بالتكنولوجيا الفائقة والتخصصات العليا، التي نتمتع بالريادة بها"، وكذلك "قطاع البنية التحتية وسلسلة إمداداته، الذي يعد أولوية أخرى لنا."

وقال دي ستيفانو "بهذه الطريقة، يمكننا فتح السوق الصينية الهائلة لشركاتنا الصغيرة والمتوسطة عالية التخصص."

وبوصفه إيطاليا بأنها "ميناء الوصول الأوروبي" في إطار الحزام والطريق، قال إنه سيكون من المهم التوصل إلى اتفاق مربح للطرفين عن طريق تقديم ابتكارات معينة ، مثل مفهوم الفتح الثنائي للجمارك للسماح للمزيد من المنتجات الإيطالية بالدخول إلى الصين.

وأشار دي ستيفانو إلى أن هناك في الاتحاد الأوروبي، "اهتماما عاما" و"بعض الشكوك" بشأن مبادرة الحزام والطريق، ولكنه قال إنه يؤمن "بأن الدور الذي تريد أوروبا القيام به كفاعل عالمي قوي يمكنه تجنب أي مخاوف."

وتابع قائلا إنه "إذا شاركنا في هذا المبادرة معا ك"أوروبا موحدة"، سنكون قادرين على أن نكون جزءا من عملية إتخاذ القرار ونستفيد منها."

وقال دي ستيفانو إنه "من المثير للاهتمام رؤية كيف أن كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يشاركون، بطريقة ما ، في (البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية)، وهو الأساس لمشروعات البنية التحتية الخاصة بالحزام والطريق".

وردا على الأصوات القلقة من الجانب الآخر للمحيط الأطلنطي، شدد دي ستيفانو على أنه لا ينبغي للولايات المتحدة أن تخاف.

وقال إن "كوننا من الأعضاء المؤسسين للاتحاد الأوروبي وشركاء لواشنطن لا يعني التخلي عن الفرص الاستراتيجية لشركاتنا"، وإن "الحليف الجيد يتعين عليه أن يفهم هذا."