وليد عبدالله
7 نوفمبر 2018 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تشارك شركة موانئ دبي العالمية في الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للإستيراد، بحثا عن المزيد من الفرص التي توفرها السوق الصينية والمنصة التجارية للمعرض. وقال مدير أعمال شركة موانئ دبي بآسيا الباسفيك، نواف عبدالله، أن موانئ دبي تولي أهمية كبيرة للسوق الصينية، حيث دخلت الصين منذ عام 1997، وتمتلك إلى حد الآن 3 موانئ في نينغ بوه، وتشينغ داو وتيانجين في إطار شراكة مع الموانئ الصينية، كما ستؤسس ميناء في مدينة إيوو.
ومع طرح الصين لمبادرة الحزام والطريق، بادرت موانئ دبي إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجال الموانئ والخدمات اللوجيستية، حيث أسست شركة بمدينة نينغ بوه، تعُنى بربط موانئها بقطار السلع الصيني الذي ينطلق من تيانجين في إتجاه أوروبا. كما أمضت الشركة في اليوم الثاني من انعقاد معرض الصين الدولي للإستيراد، اتفاقية مع الجانب الصيني حول مبادرة الحزام والطريق، تهدف إلى تطوير البنية اللوجيستية على خط قطار الشحن الرابط بين الصين أوروبا، إلى جانب تعزيز فرص الإستثمار المتبادلة. وأضاف نواف، بأن هناك المزيد من فرص التعاون بين موانئ دبي والجانب الصيني قيد الدراسة في الوقت الحالي، من بينها التعاون في منطقة التجارة الحرّة بنينغ بوه في حال تأسيسها.
بصفتها احدى الشركات المستثمرة في مجال الموانئ بباكستان، يرى نواف بأن التعاون الصيني الباكستاني في تطوير ميناء غوادار، سيعود بالفائدة على كامل المنطقة. حيث سيسهم في تطوير البنية التحتية، ويسهل أكثر حركة البضائع. مضيفا، بأن الجانب الإماراتي والصيني يمكن أن يحققا تكاملا في مجال تطوير البنية التحتية على مسار مبادرة الحزام والطريق في كل من آسيا وافريقيا وأوروبا، وبأن موانئ دبي على أستعداد للتعاون مع الصين في مختلف المشاريع المفتوحة. "نحن الآن نبني ميناء وقطار في موزمبيق، وكذلك ميناء في جيبوتي، وقطار يربط بين جيبوتي إلى اثيوبيا، وقطار يربط بين السنغال ومالي. وهدفنا، هو تسهيل وصول البضائع للسوق، وهومايتوائم مع أهداف مبادرة الحرير في تيسير حركة التجارة والبضائع"، يقول نوّاف.
وحول مشاركة موانئ دبي في الدورة الأولى من معرض الصين الدولي للإستيراد، قال نوّاف ان المشاركة كانت جيدة وسمحت للشركة بالتعرف على فرص وشركات جديدة وتوسيع مجالات الإستفادة والتعاون. مضيفا بأن الدورة الأولى من المعرض قد حققت نجاحا كبيرا، على اعتبار حجم الشركات وعدد الوفود العالمية المشاركة.