رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>الأخبار>>آخر الأخبار

تقرير: مبادرة "الحزام والطريق" تسرّع وتيرة خروج شركات السيارات الصينية

2019-04-22 17:02:00    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
تقرير: مبادرة
يناير 2019، طابور من السيارات الصينية الجديدة تصعد إلى باخرة الشحن الدولي، بميناء تشوشان بنينغبوه.

تشهد السيّارات الصينية رواجا متزايدا في الأسواق الواقعة على مسار "مبادرة الحزام والطريق"، على غرار علامات "غريت وول" و"جيلي" و"شيري" و"تشانغآن" و"غاك" و"بي واي دي".

ومنذ وقت ليس ببعيد، غادرت السفينة "فوكنغ أوشن" مرسى "ميسي رو رو" بميناء تشوشان بالمنطقة التجريبية المركزية الشاملة لمبادرة "الحزام والطريق" في نينغبو، محمّلة بـ 2602 سيارة صينية الصنع باتجاه ماليزيا وإسرائيل. لترفع عدد السيّارات الصينية المصدّرة من ميناء تشوشان إلى أكثر من 10 آلاف سيارة.

"حتى بالنسبة لنفس الطراز من سيارة شيري، قد تختلف تكوينات ووظائف السيارة طبقا لاختلاف الأسواق والمناطق. على سبيل المثال، يفضل المستهلك الصيني الطرز المجهز بشاحن توربيني قليل الانبعاث، بينما يفضل بعض المستهلكين في الشرق الأوسط الطراز الكبير العامل بالتفريغ الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، وفي أماكن مثل المملكة العربية السعودية، تصل درجة الحرارة الأرضية في كثير من الأحيان 70 درجة مئوية، لذلك نعمل في شركة شيري على تكييف منتجاتنا وفقًا للمناخ المحلي الخاص، بمراعاة الاختلاف في درجات الحرارة ووضع الطرقات والمتطلبات الشخصية للمستهلك." يقول دو وي تشيانغ نائب المدير العام لشركة شيري للسيارات الدولية.

تصدر شيري في الوقت الحالي سياراتها إلى أكثر من 80 دولة ومنطقة حول العالم، بينها 46 سوقا من دول مبادرة "الحزام والطريق"، تمثل 80% من اجمالي صادرات المجموعة. كما حافظت شيري على المركز الأول في صادرات السيارات على مدى 16 سنة متتالية، حيث بلغ الحجم التراكمي الإجمالي لصادراتها 1.4 مليون سيارة.

وفي ظل التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، تعمل شركات السيارات الصينية على تنفيذ عمليات الدمج والإنتاج المحلي في الخارج، وبالتالي تقليل التكلفة وتعميق علاقات التعاون.

في أغسطس من عام 2015، نجحت شركة "أس جي أم دبليو" المتمركزة بشنغهاي في إطلاق مصنعها بإندونيسيا، مما ساعدها على فتح قنوات تسويق خاصة، ودفع عملية خروج شركات السيارات من مختلف حلقات السلسلة الصناعية. ووفقا للتقارير، قام حتى الآن 16 مزودا محليّا بتطوير أعمال دولية مع مصنع "أس جي أم دبليو" بإندونيسيا، تغطي بشكل رئيسي مجالات الصلب والصفائح المعدنية والمحور الخلفي والأجزاء البلاستيكية والمكيّفات وغيرها من القطع.

أما مجموعة جيلي فقامت ببناء مصانع حديثة لتصنيع السيارات في المملكة المتحدة والسويد وبلجيكا وبيلاروسيا وماليزيا وغيرها من البلدان. وباتت تمتلك أكثر من 4000 نقطة بيع في مختلف أنحاء العالم، إلى جانب امتلاكها لخمسة مراكز بحث وتطوير رئيسية في السويد وإنجلترا وإسبانيا وأمريكا وألمانيا، تضم أكثر من 20 ألف باحث ومصمم.

خلق المزيد من الوظائف وتدريب عدد كبير من المهنيين

"حققت مبادرة "الحزام والطريق" المبنية على مبدأ "التشاور والبناء والتشارك المشترك" منافع لمختلف الدول المشاركة. وفي ظل الفرص الكبيرة التي يفتحها القرن الواحد والعشرين لصناعة السيارات العالمية، علينا أن نعمل على تحقيق السبق التقني عبر التعاون والتنسيق ومشاركة التجارب مع الشركاء العالميين." يقول يانغ شيو ليانغ، نائب المدير العام لمجموعة جيلي للسيّارات. ويضيف يانغ بأن نموذج جيلي في الخروج قد انتقل من تجارة السلع نحو خيار استراتيجي في شكل حزمة تتألف من السلع والتقنية والكفاءة والمعايير ورأس المال.

وأشار يانغ إلى أن الانفتاح يعزز المنافسة، وإلى أن المنافسة تجلب التقدم، وفي النهاية يبقى المستهلك هو المستفيد. ودعا يانغ صناعة السيارات في الصين إلى تحقيق اندماج أعمق مع مبادرة الحزام والطريق والسلسلة الصناعية العالمية، على أساس مبدأ الفوز المشترك لمختلف الشركاء.