رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>أخبار الرابطة>>آخر التطورات

"الإحساس بالتنمية المتناغمة للمدينة والطبيعة معا"

مقابلات وبحوث مع وسائل الإعلام الصينية والأجنبية في إطار مبادرة الحزام والطريق

2019-10-30 09:57:14    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
في الصورة الملتقطة مراسلون من وسائل الإعلام الأجنبية وهم بصدد التقاط صور شخصية للمناظر الخلابة للنهر الأصفر من منصة المشاهدة في مدينة لانتشو والتي كانت في السابق مكانا لضخ المياه.

28 أكتوبر 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/عند غروب الشمس تتدفق مياه النهر الأصفر، وعلى ضفتيه زرعت العديد من الأشجار الخضراء التي تزينت أغصانها بأوراق صفراء خريفية، وتعكس المباني الشاهقة السماء الزرقاء الصافية. هكذا عبر 15 صحفيا عربيا تواجدوا في مدينة لانتشو في إطار الدورة الثانية من الزيارات التطبيقية القصيرة لرابطة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي عن دهشتهم من تسارع جريان النهر الأصفر وأخرجوا هواتفهم المحمولة لالتقاط صور تذكارية وهم في منصة المشاهدة التي كانت من قبل محطة لضخ المياه بالمدينة.

يتدفق النهر الأصفر الذي يعتبر النهر الأم للأمة الصينية عبر مدينة لانتشو بمقاطعة قانسو بطول 152 كلم. وفي إطار عملية الإدارة البيئية لقسم لانتشو من هذا النهر، حولت لانتشو محطة مهجورة لضخ المياه من قبل إلى منصة للمشاهدة، مما سمح للناس بمشاهدة المكان والترويح عن النفس أثناء أوقات الفراغ. وقال محمد الورتتاني رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة دار الصباح الإعلامية التونسية للصحفيين "إن مشروع تحويل المضخة إلى مكان كهذا هو مزيج جيد بين علم المياه وحماية البيئة والسياحة وثقافة المواطنين، إنه قرار حكيم جدا".

على مر السنين التزمت اللجان الحزبية بحكومة مدينة لانتشو باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ النظام طويل الأمد المتعلق بالأنهار والبحيرات وزيادة التحكم في مياه الصرف الصناعية والقيام بعمليات الوقاية والسيطرة المشتركة على أحواض الأنهار وتعزيز التوجيه العلمي وذلك لمكافحة ومنع تلوث المياه في المنطقة التي يعبر فيها النهر الأصفر مدينة لانتشو. في السنوات الأخيرة وصلت جودة المياه في أقسام التقييم الرئيسية للنهر بالمدينة إلى معيار جودة المياه من صنف الدرجة الثانية كل سنة، بينما وصلت هذه الجودة في أقسام الروافد إلى صنف الدرجة الثالثة فما فوق، وفي الروافد الرئيسية بكامل المدينة إلى صنف الفئة الثالثة فما فوق أيضا من المياه الممتازة، وقد بلغت نسبة مائة بالمائة في صنف أقل من خمس درجات.

"النهر الأصفر في لانتشو، ونهر النيل في القاهرة وهذا ما يسمح لي برؤية أوجه التشابه بين المدينتين"، هكذا صرح حسام عبد العلي مدير إدارة الشؤون الخارجية لصحيفة الأخبار المصرية كما أخبر الصحفيين بأنه زار الصين لعدة مرات، ويعتبر نفسه شاهدا على جهود الصين لحماية موارد المياه والبيئة الإيكولوجية: "لقد بذلت الحكومة الصينية جهودا كبيرة". وقال الورتتاني "لانتشو بها العديد من المشاريع الصناعية، لكن البيئة الإيكولوجية محمية بشكل جيد، والجهود التي قامت بها الحكومة إزاء ذلك لا تخفى على أحد. إن تطور لانتشو لا يقل عن تطور المدن الأوروبية والأمريكية. النهر الأصفر نهر يجلب السعادة".

في نفس الوقت الذي يتم فيه القيام بأعمال الإدارة البيئية قامت مقاطعة قانسو ومدينة لانتشو أيضا بـ "التحديث والإرتقاء" على طول النهر الأصفر لتعزيز جمالية المدينة. وخلال هذه السنة قامت المدينة بوضع أحزمة من المناظر الطبيعية الخضراء على أشكال المباني الرئيسية للجبال و39 منارة معلقة على خمسة جسور على طول القسم الرئيسي للنهر الأصفر في قلب المدينة ما أدى إلى تحسين المناظر الليلة على ضفتي النهر بشكل كبير وساهم في تنشيط الإقتصاد الليلي. ومثلت "زهور الماراطون الكثيرة" مشهدا رائعا لحزام من المناظر الطبيعية الممتدة على طول النهر في المدينة بمساحة قدرها 423 ألف متر مربع. وفي الوقت الحاضر قام قسم النهر الأصفر في لانتشو ببناء مساحات خضراء بلغت مساحتها 1.85 مليون متر مربع.

وقال حمود المحرزي نائب رئيس تحرير مجموعة جريدة عمان: " النهر الأصفر وجمال مدينة لانتشو تركا لدي انطباعا جيدا. تعمل الحكومة الصينية بكل جهد لجعل هذه المدينة مدينة جميلة وذكية، هذا ليس سهلا". "سباق القوارب المصنوعة من جلد الغنم، ثقافة العجلة المائية القديمة" يستعرض منتزه لانتشو للعجلات المائية المناظر الطبيعية الخلابة للممرات المائية على ضفتي النهر. وقالت مراسلة "جريدة السوداني" سوسن خليفة: "لقد جلب النهر الأصفر نوعا من الروح الجديدة إلى لانتشو، حيث أن المدينة بأكملها والناس الذين يعيشون فيها سعداء للغاية".

"الناس يمشون ويرقصون ويعزفون الموسيقى في الساحات والجو رائع". وقال أحمد محمد رئيس تحرير "الوطن الأم" من جز القمر حين رؤيته للمشهد النابض بالحياة أمام عينيه: "تصميم منصة المشاهدة والمسارات على ضفاف النهر إلى غير ذلك من الأعمال الأخرى تجمع بين جمال المدينة والطبيعة، سأكتب مقالا حول هذا الأمر حتى يتمكن شعب جزر القمر من فهم كيفية حفاظ المدن الصينية على الطبيعة والشعور في نفس الوقت بالتطور المتناغم للمدن والطبيعة.