معا لبناء خط دفاع مشترك ضد فيروس كورونا الجديد، معا لبناء طريق حرير صحي وسليم
——— رسالة مفتوحة إلى أعضاء رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي
اجتياح فيروس كورونا الجديد ”كوفيد-١٩“العالم يعني بأن الحرب ضده صارت حربا بين البشرية جمعاء وبين هذا الفيروس الذي لا حدود له. وإلى حد الآن تجاوز عدد المصابين الـ370 ألف حالة في أكثر من 190 دولة ومنطقة.
لدينا مصير مشترك في مواجهة هذا المرض. ومنذ بداية تفشيه دعمت الصين والدول الواقعة على طول الحزام والطريق بعضها البعض. وخلال اللحظات الحاسمة من عمليات مكافحة الفيروس والسيطرة عليه، تلقت الصين دعما قيما من كل الجهات. وفي الوقت الذي تمر فيه بعض الدول بتحديات بسبب كوفيد-١٩، فإن الصين تساهم بقوتها وخبرتها في المكافحة والسيطرة العالمية المشتركة على هذا الوباء.
لقد أثبتت هذه المعركة مرة أخرى بأن كل الدول وكل الشعوب يربطهم مصير مشترك. كما أثبتت أيضا بأن التعاون في إطار ”الحزام والطريق“ يؤكد على التعاون السلمي والإنفتاح والتسامح والتعلم المتبادل والمنفعة المتبادلة والفوز المشترك. ولمواجهة هذا المرض لا يمكن لأي بلد أن يعيش بمفرده، لذلك وبما أننا في مركب واحد يجب علينا أن نعمل معا ونضع اليد في اليد حتى نتغلب عليه ونخرج بأقل الخسائر.
في هذه المعركة، تلعب وسائل الإعلام دورا حيويا، لذلك نود أن نقدم خالص الشكر إلى كافة أعضاء رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي على التقارير الموضوعية والحيادية التي تثلج صدورنا وتشد من أزرنا. إن الفيروسات لا تهدد صحة جسم الإنسان فحسب، ولكنها أيضا تعرّض وحدة المجتمع البشري وتضامنه للخطر، وبالتالي يصبح حُجة للعنصرية وكره الأجانب. في الوقت الحاضر نحن شركاء ورفاق في حمل السلاح. إن الفيروسات عدو مشترك للبشرية جمعاء، ووصم وتشويه صورة مجتمعات معينة لن يزيد إلا من حدة الانقسام والتمييز وسيؤخر فرص عمليات المكافحة والسيطرة على المرض. يجب علينا أن نتحد مع بعضنا البعض حتى نحقق النصر.
نتمنى أن يواصل أعضاء الرابطة في نقل المعلومات الدقيقة والموثوقة حول عمليات مكافحة هذا الفيروس ومكافحة الشائعات والقضاء علىالمعلومات الكاذبة بشكل مشترك حتى يتم عكس الحقائق المتعلقة بالتغيرات اخاصة بشأن المرض وعمليات مكافحته بشكل حقيقي وعقلاني، وأن يقدموا مساعدات موضوعية وعادلة إلى مختلف البلدان، وتوجيه جميع الناس من مختلف الدول للإتحاد ومساعدة بعضهم البعض والإستجابة لكل هذا بطرق علمية.
لذلك نحن نقترح بأن يقوم أعضاء الرابطة بإرسال المزيد من رسائل التضامن والدعم للجماهير، وزيادة وإعادة النشر المتبادل والتبليغ المشترك. بالإضافة إلى تعزيز الإتصالات التي تحتاجها أقسام مكافحة فيروس كورونا الجديد، وتعزيز جهود التعاون بين الأفراد والمنظمات والبلدان وإحداث آلية للإتصال المشترك وإيجاد قابلية للتشغيل البيني. كما يجب إيلاء الإهتمام والتطرق بشكل مكثف إلى قصص الدعم المشترك بين جميع الدول ونقل الأخبار التي تبعث على الطمئنينة وتنشر الطاقة الإيجابية لمكافحة هذا الفيروس معا.
كما ندعو أعضاء الرابطة إلى دعم المسؤولية الإعلامية والأخلاق الإنسانية، وإعطاء الأولوية القصوى للسلامة الإنسانية والصحة البدنية، لأنه يجب علينا حماية حق الإنسان في الحياة، وتحمل المسؤولية في عمليات مكافحة المرض والسيطرة عليه واحترام التضحيات والجهود التي تُقدم ونقل مفهوم بأن الحياة البشرية لا تقدر بثمن إلى الناس كافة.
ومهما طالت العاصفة فلا بد للشمس أن تشرق من جديد. لذلك نحن نتمنى الصحة والسلامة لجميع الناس ولجميع دول العالم. كما نتمنى ”للحزام والطريق“ ولجميع دول العالمالإنتصار على هذا الفيروس في أسرع وقت ممكن، ولشركائنا في المجال الإعلامي العمل السلس ولأصدقائنا الأعزاء موفور الصحة والعافية.
الأمانة العامة لرابطة الحزام والطريق للتعاون الإخباري والإعلامي
25 مارس 2020