رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>الأخبار>>آخر الأخبار

مقالة : تصريحات وزير الخارجية الصيني على مر الأعوام خلال الدورتين السنويتين تؤكد ثوابت العلاقات الصينية الأفريقية وآفاقها الواعدة

2020-05-28 09:44:44    /مصدر: شينخوا/

بكين 26 مايو 2020 (شينخوا) عادة ما لاقت تصريحات عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي حول العلاقات الصينية -الأفريقية على هامش الدورتين السنويتين على مر الأعوام، عادة ما لاقت اهتماما واسع النطاق داخل الصين وخارجها وخاصة من جانب الدول الأفريقية، التي وجدت دوما ترجمة عملية لهذه التصريحات في العلاقات الثنائية.

وعندما نستعرض ما أدلى به وانغ يي من تصريحات على هامش الدورتين السنويتين (المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني) بين عامي 2016 و2020 على سبيل المثال، يكون من الواضح أن هناك نقطة لن تتغير مفادها أن اهتمام الصين بالقارة الأفريقية لن يتزعزع. أما النقطة المتغيرة فهي تنوع وتعمق التعاون الثنائي.

2016: الصين ملتزمة بقرارات منتدى التعاون الصيني-الأفريقي

قال وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورتين السنويتين لعام 2016، إن الصين ستلتزم بتعهد تقديم استثمارات ومعونات لمساعدة أفريقيا، والذي أعلنت عنه في قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي، التي انعقدت في ديسمبر 2015، على الرغم من التباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأضاف وانغ إنه خلال القمة المذكورة، أعلن العديد من القادة الأفارقة أن الصين لم تستعمر أفريقيا أبدا، وإنما ساعدتها على الخروج من الفقر، وتحقيق التنمية وبدء حياة جديدة للقارة السمراء. وقالوا أيضا إن أفريقيا كانت تبحث عن شريك يمكن الاعتماد عليه بحق وعلى أساس المنفعة المشتركة وإنهم وجدوا مثل هذا الشريك في الصين.

أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2016

-- جسر نيريري

في 19 أبريل 2016، شهدت مدينة دار السلام في تنزانيا بروز علامة حضارية جديدة، حيث قامت الصين ببناء جسر نيريري وفتحه للمرور ويعد أكبر جسر معلق بأسلاك فولاذية فوق البحر في شرقي أفريقيا.

-- سكك حديد أديس أبابا - جيبوتي

في يوم 5 أكتوبر 2016، افتتحت سكك حديد أديس أبابا - جيبوتي، التي أنشأتها شركات صينية وربطت عاصمتي إثيوبيا وجيبوتي، رسميا أمام حركة المرور. وتمثل هذه السكك الحديدية أول خط سكة حديد كهربائي حديث في أفريقيا.

2017: الصين لن تقلل دعمها لأفريقيا

أكد وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورتين السنويتين لعام 2017، أن الصين لن تقلل من دعمها لأفريقيا بغض النظر عن تغير الوضع الدولي ومستوى نمو الاقتصاد العالمي، مضيفا أن للصين وأفريقيا مستقبلا مشتركا، وأن تعاونهما يشبه التعاون المتبادل بين الإخوة.

وتابع وانغ أنه يجري تنفيذ نتائج قمة جوهانسبرغ بشكل سريع في جميع النواحي، بما في ذلك مشاريع السكك الحديدية في أثيوبيا وجيبوتي وكينيا، فضلا عن المنطقة الاقتصادية الخاصة في جمهورية الكونغو ومشروع تطوير ميناء متكامل في تنزانيا وعدد من المجمعات الصناعية في جميع أنحاء القارة.

أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2017

-- خط سكك حديد مومباسا - نيروبي

في 31 مايو 2017، بدأ تشغيل خط السكك الحديدية الذي قامت الصين ببنائه ويربط العاصمة الكينية نيروبي بالمدينة الساحلية مومباسا بشكل رسمي، لتتسارع خطى البلاد على الطريق نحو الصناعة والتحديث.

وقد بدأ بناء خط السكك الحديدية في شهر ديسمبر 2014. وسعت الصين وكينيا اللتان بذلتا جهودا هائلة، إلى إنجاز هذا المشروع الرائد في أقل من ثلاثة أعوام، حيث سيحسن بشكل كبير الحياة المعيشية للمواطنين عن طريق دعم التجارة الإقليمية وتعميق الاندماج في شرقي أفريقيا.

-- آلية لتبادل الأفراد بين الصين وجنوب افريقيا

تم تأسيس آلية تبادل الأفراد بين الصين وجنوب أفريقيا في أبريل 2017، التي تعد خطوة مهمة لتطبيق نتائج قمة جوهانسبرغ 2015 لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي وتمثل أول آلية تطلقها الصين لتبادل الأفراد مع دولة أفريقية.

2018: الصين ترحب بأفريقيا على متن "قطارها السريع للتنمية"

قال وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورتين السنويتين لعام 2018، "إننا نعمل معا من أجل مجتمع المستقبل المشترك للبشرية، وإن الإخوة والأخوات الأفارقة مدعوون لركوب قطار التنمية الصيني السريع".

وقال وانغ إن قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي التي ستعقد في الصين هذا العام ستوفر أجنحة للتعاون الصيني-الأفريقي وتساعده على الارتقاء نحو مستويات أعلى.

أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2018

-- قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي لعام 2018

عقدت قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي لعام 2018، يومي 3 و4 سبتمبر عام 2018، تحت شعار "الصين وأفريقيا: نحو مجتمع أقوى يتمتع بمستقبل مشترك من خلال التعاون المربح للجانبين".

وقد شكلت القمة منصة مهمة لدعم التواصل بين قادة الجانبين، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتدعيم الثقة السياسية المتبادلة، إلى جانب تقوية أواصر التعاون متبادل المنفعة.

-- محطة كاريبا ساوث للطاقة الكهرومائية

بدأت شركة سينوهيدرو، وهي شركة صينية متخصصة في هندسة وبناء المحطات الكهرومائية، بدأت العمل في توسعة محطة كاريبا ساوث للطاقة الكهرومائية في عام 2014، حيث انتهت من عملية التوسعة في مارس من عام 2018، رافعة القدرة المركبة للمحطة إلى 1050 ميغاواط من 750 ميغاواط، مما جعلها حاليا أكبر مولد للطاقة في زيمبابوي.

وعند اختبار تشغيل مشروع توسعة محطة كاريبا في مارس 2018، أشاد رئيس زيمبابوي ايمرسون منانغاغوا بالمشروع باعتباره إنجازا بارزا في مسعى البلاد نحو التنمية.

-- منطقة التجارة الحرة في جيبوتي

يضم مشروع منطقة التجارة الحرة في جيبوتي، الذي قامت شركة صينية ببنائه بتكلفة بلغت 370 مليون دولار أمريكي، يضم ثلاث مجمعات وظيفية تقع بالقرب من الموانئ الرئيسية في جيبوتي. وستضم المنطقة التجريبية بالمشروع أربع سلاسل صناعية تركز على التجارة واللوجيستيات ومعالجة الصادرات ودعم الأعمال.

وبينما ستوفر منطقة التجارة الحرة هذه أكثر من 15 ألف فرصة عمل، فإنه من المقدر أن تدير المنطقة تجارة بقيمة تزيد على سبعة مليارات دولار وتضم مرافق صناعية ومستودعات ومنطقة لمعالجة الصادرات ومراكز للخدمات.

2019: التعاون الصيني-الأفريقي تحول إلى شجرة باسقة

قال وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورتين السنويتين لعام 2019، إن التعاون الصيني-الأفريقي قد تحول إلى شجرة باسقة لا يمكن لأي قوة إسقاطها.

وقال وانغ إن علاقات الصين مع أفريقيا في أفضل حالة، مضيفا أن "هناك ثقة متبادلة بين الجانبين، وإن القادة والأفراد الأفارقة تصدوا للافتراءات بشأن التعاون الصيني-الأفريقي."

وقال إن التأثير المثالي للتعاون الصيني-الأفريقي يمكن الاستفادة منه في تشجيع المزيد من الدول على إعطاء اهتمام وثقل وإسهامات أكبر للقارة السمراء.

أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2019

-- الصين تحافظ على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا للعام الـ11 على التوالي

تخطى حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 200 مليار دولار أمريكي في 2019، بزيادة 2.2 في المائة على أساس سنوي، وحافظت الصين على مكانتها كأكبر شريك تجاري لأفريقيا للعام الـ11 على التوالي.

وبلغ حجم واردات الصين من أفريقيا 95.5 مليار دولار أمريكي، مع تسجيل صادرات الصين إلى افريقيا 113.2 مليار دولار أمريكي.

-- المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني- الأفريقي الأول

افتتح المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني- الأفريقي الأول في يونيو عام 2019 في مدينة تشانغشا بوسط الصين. واجتذب هذا الحدث أكثر من 10 آلاف من الضيوف والتجار، من بينهم أولئك القادمون من 53 دولة أفريقية.

وتم التوقيع أثناء المعرض على 84 اتفاقية بقيمة إجمالية بلغت 8.4 مليار دولار أمريكي، وشملت مجالات التعاون الحكومي والتمويل والاستثمار والبنية التحتية والزراعة والسياحة وغيرها.

-- تأسيس معهد الصين-أفريقيا للبحوث

تأسس معهد الصين-أفريقيا للبحوث في بكين في 9 أبريل عام 2019. ومن المقرر أن يساعد المعهد في جمع الموارد الأكاديمية من الجانبين الصيني والأفريقي، وتعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين الصيني والأفريقي، وتقديم أفكار واقتراحات جيدة إلى التعاون الثنائي، بالإضافة إلى التعاون بين الجانبين والأطراف الأخرى، والمساهمة في تنمية علاقات الصين - أفريقيا وبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.

2020: الصين تقف بجوار أفريقيا في مكافحة "كوفيد-19"

قال وانغ يي في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الدورتين السنويتين لعام 2020، إن الصين وأفريقيا تقفان إلى جانب بعضهما البعض في المعركة ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، مردفا بقوله "الصين وأفريقيا شقيقتان تشاطرتا معا أوقات السراء والضراء".

وأشار إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الأفريقي، لافتا إلى أن العلاقات بين الصين وأفريقيا صمدت أمام اختبار الزمن وواصلت الازدهار.

أهم الأحداث ونتائج التعاون في عام 2020

-- مكافحة وباء كوفيد-19

منذ تفشي وباء كوفيد-19 في القارة الأفريقية، أرسلت الصين فرقا من الخبراء الطبيين إلى خمسة مناطق دون اقليمية بأفريقيا ودول مجاورة، حيث هرعت الفرق الصينية في 45 دولة أفريقية إلى تقديم المساعدة في الاستجابة للمرض بتلك المناطق وعقدت نحو 400 دورة تدريبية لعشرات الآلاف من أفراد الطواقم الطبية الأفريقية.

-- الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الأفريقي

يصادف عام 2020 الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني-الأفريقي. وقال وانغ يي في أوائل عام 2020 خلال زيارته لدول أفريقية إن منتدى التعاون الصيني-الأفريقي حافظ على مكانته الرائدة في التعاون الدولي مع أفريقيا، وإن نتائج المنتدى يمكن رؤيتها في جميع أنحاء أفريقيا.

وقال وانغ إن "الدول الأجنبية الأخرى، مدفوعة بالتعاون الصيني-الأفريقي، أولت أيضا اهتماما أكبر لأفريقيا، مما أتاح المزيد من الفرص لتنمية أفريقيا".