رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>أولمبياد بكين الشتوية

تعليق: أولمبياد بكين الشتوي انتصار للبشرية

2022-02-05 14:04:56    /مصدر: شينخوا/

بكين 5 فبراير 2022 (شينخوا) انتهى الانتظار أخيرا. فبعد حوالي 2380 يوما من اختيارها لتكون المدينة المضيفة، أزاحت بكين الستار أخيرا عن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.

ومن المتوقع أن يجمع الحدث 2900 رياضي من 91 دولة ومنطقة للتنافس على 109 ميداليات ذهبية، وهو رقم قياسي في تاريخ الألعاب الأولمبية الشتوية الذي يمتد لـ98 عاما.

وتضم قائمة المتسابقين متزلجي التزلج المتعرج العملاق فائق عابدي من المملكة العربية السعودية وريتشاردسون فيانو من هايتي، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تمثيل هذين البلدين في الألعاب الأولمبية الشتوية.

وبالإضافة إلى المشاركين الرياضيين، سيتم الترحيب بالآلاف من المدربين وموظفي الدعم ووسائل الإعلام والمتفرجين في العاصمة الصينية خلال الـ 16 يوما القادمة.

وعلاوة على ذلك، سيتم بث النسخة الـ24 من الحدث لمليارات الأشخاص حول العالم عبر قائمة واسعة من الشبكات التلفزيونية صاحبة حقوق البث.

وحتى أشد المنتقدين ثبت خطؤهم، من خلال قدرة الصين على تنظيم واستضافة هذه الألعاب بنجاح.

وخلال مرحلة تقديم طلبات الاستضافة، أعرب بعض المعلقين عن شكوكهم بشأن التلوث، زاعمين أن المستويات العالية من ثاني أكسيد الكربون يمكن أن تشكل خطرا على صحة الرياضيين.

وتبددت هذه المخاوف حيث تتمتع المدينة بسماء صافية ومستويات ممتازة من جودة الهواء.

وقال المسؤولون إن هذه الألعاب ستكون محايدة تماما للكربون - نتيجة للجهود المبذولة لإعطاء الأولوية للاستدامة والتكنولوجيا الصديقة للبيئة.

ولأول مرة في تاريخ في الألعاب الأولمبية، سيتم استخدام الطاقة المتجددة لتشغيل جميع أماكن المنافسات.

ويتميز أولمبياد بكين الشتوي أيضا بأنظمة تبريد طبيعية لثاني أكسيد الكربون بأماكن الجليد، وأساطيل من مركبات الطاقة النظيفة والمرافق التي تلبي المعايير الدولية للاستخدام الفعال للمياه والطاقة والمواد.

ومن خلال التخطيط الدقيق، تمكنت الصين من استخدام ميزانية الألعاب الخاصة بها بأكثر الطرق كفاءة وفعالية، بما في ذلك استخدام الأماكن التي تم إنشاؤها لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية في بكين عام 2008 ، مثل استاد "عش الطائر" الوطني.

وتم التغلب على المخاوف بشأن قلة تساقط الثلوج بفضل استخدام آلات صنع الثلج التي ضمنت جاهزية أماكن المنافسة لجدول المنافسات المزدحم.

وكان التحدي الأكبر هو تنظيم الألعاب في خضم جائحة كوفيد-19 .

وفي حين تم تأجيل أو إلغاء العديد من الأحداث الرياضية على مدار العامين الماضيين، لم يكن أولمبياد بكين الشتوي موضع شك مطلقا. فعلى الرغم من العقبات، أوفت الصين بالكامل بالتزاماتها المتعلقة بطلب الاستضافة، إذ يعد بدء هذه الألعاب في موعدها وفي وحدود الميزانية المقررة مقياسا للقدرة التنظيمية للبلاد.

كما أن هذا الاحتفال الرياضي يمثل أيضا انتصارا للبشرية، ويؤكد على اثنين من المبادئ الأساسية للحركة الأولمبية: الصداقة والاحترام.

ويأتي الرياضيون على الرغم من دعوات ما يسمى بالمقاطعة الدبلوماسية من جانب بعض السياسيين الغربيين.

وكان أكثر من 30 من قادة الدول وأعضاء العائلات الملكية ورؤساء المنظمات الدولية، بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من بين الشخصيات البارزة التي حضرت حفل الافتتاح في استاد عش الطائر أمس الجمعة.

ويظهر تجمع الرياضيين من العديد من البلدان والمناطق - ووجود قادتهم السياسيين - فشل محاولات تسييس الرياضة.

كما يوضح هذا الأمر سبب تميز الألعاب الأولمبية.