رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>الأخبار>>آخر الأخبار

تقرير إخباري: دور اجتماعي واقتصادي بارز للتعاون الصيني السوداني في زراعة القطن

2022-04-02 11:24:00    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

تتابع الشاحنات المعبأة بالقطن في مدينة الفاو من ولاية القضارف بالسودان نحو وجهة واحدة، هي مصنع صيني لتصنيع القطن.

"لقد زاد إنتاج القطن هذا العام، وزاد دخلنا أيضا". يقول مزارع قطن سوداني، وهو ينظر عمال المصنّع يفرغون شحناته من القطن.

ويؤذّن التعاون الصيني السوداني في زراعة القطن بحصاد وفير، حيث من المتوقع أن يبلغ محصول العام الحالي من القطن 3 أضعاف حجم محصول العام الماضي.

وتشرف على مشروع التعاون الصيني السوداني لزراعة القطن شركة شينجي يوان للزراعة بشاندونغ. ويمثل واحدا من المشاريع الرئيسية في التعاون بين البلدين في مجال الزراعة. وقد ساعد تكفل الشركات الصينية بزرع وشراء وتسويق القطن السوداني على خلق المزيد من فرص العمل للسودانيين، ورفع كفاءة زراعة وصناعة القطن في السودان. وتجاوزت مساحة زراعة القطن في السودان في الوقت الحالي 200 ألف مو صيني، ويمكن أن يخلق ما يزيد عن 40 ألف فرصة عمل كل عام، ويحسن بشكل فعال الظروف المعيشية للسكان المحليين.

"الحصاد جيد هذا العام، وكسبنا المزيد من المال، وقد تغيرت حياتنا كثيرًا"، يقول المزارع السوداني بشير الذي انتقل إلى منزله الجديد حديثا. وهو منزل مبني من الطوب، فسيح ومشرق ومؤثث بأثاث وأجهزة جديدة. ليس بعيدًا عن المنزل الجديد، يوجد أيضًا كوخ من القش: صغير وضيق، وبه سريرين فرديين فقط ولا يوجد به تيار كهربائي. "كنا نعيش في هذا الكوخ في الماضي، ورغم أننا كنا نزرع القطن أيضا في ذلك الوقت، إلا أن الإنتاج لم يكن مرتفعًا، ولم يكن هناك سوق مبيعات ثابت، وكان الدخل السنوي منخفضًا." يقول بشير. ثم يضيف قائلا: "بعد ذلك، جاء أصدقاؤنا الصينيون، حيث لم يكتفوا بتقديم أفضل البذور، بل وكذلك الآلات الزراعية والإرشادات الفنية، فزاد إنتاج القطن، ولم نعد نقلق على البيع، والآن بات المزارعون أفضل حالا، وأمتلك جميعه منازل جديدة."

"لقد دفع نجاح مشروع التعاون في زارعة القطن المزيد من المزارعين رفع مداخيلهم،" يقول المزارع عبد الله صالح وهو ينظف شاحنته التي اشتراها حديثا. ويضيف عبد الصالح، "يتعاون المزيد من المزارعين في الوقت الحالي مع الشركات الصينية لزراعة القطن. ومع توسع المساحات المزروعة، تزايد طلب المزارعين على النقل." هذا الطلب قدّم فرصة لعبدالله صالح وعدة سائقين آخرين لتكوين أسطول نقل متخصص في شحن القطن.

وقد لعبت الشركات الصينية العاملة في مجال القطن في السودان دورا مهما في مساعدة المزارعين المحليين على التخلص من الفقر ورفع دخلهم. وأسهمت في تحسين نوعية القطن، ومثلت دعما للمزارعين، وفتحت المزيد من قنوات البيع، قدمت التوجيه الفنية بناء على طبيعة الأراضي المحلية ومصادر المياه، والإضاءة وغيرها من الظروف. "الزراعة في السودان تمتلك إمكانات تنمية كبيرة. ونحن نخطط لتوسيع زراعة المحاصيل الاقتصادية مثل الخروع على أساس تجربتنا في زراعة القطن، أملا في مساعدة المزيد من المزارعين المحليين في الحصول على حياة أفضل." يقول تياتشونغ هوا المسؤول بالشركة.

في هذا الصدد، قال أبو بكر عمر البشرى، وزير الزراعة والغابات السوداني إن مشروع التعاون في زراعة القطن هو أحد المشاريع الرائدة في التعاون الزراعي بين السودان والصين. وهو يقدّم دفعا مهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للسودان. وأضاف الوزير: "نتطلع إلى أن يقوم الجانبان بالمزيد من مشاريع التعاون لتعزيز التنمية الزراعية في السودان وتحقيق نتائج أفضل، بما يمكننا من انتشال المزيد من السكان قاع الفقر."