خفي 30 مارس 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات اليوم (الأربعاء) مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي.
يوجد قريشي في تونشي بمقاطعة آنهوي شرقي الصين، لحضور الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني.
قال وانغ إنه في مواجهة الوضع الدولي والإقليمي المعقد والمتقلب، صمدت الشراكة التعاونية الاستراتيجية في جميع الظروف بين الصين وباكستان أمام هذا الاختبار وأظهرت حيوية قوية، لتصبح عاملا مهما في حماية السلام والاستقرار الإقليميين.
وأضاف وانغ أنه بغض النظر عن تغيرات الوضع الدولي، ستستمر الصين في النظر إلى العلاقات الصينية-الباكستانية وتعزيزها من منظور استراتيجي وطويل الأمد، وستدعم باكستان في حماية سيادتها الوطنية وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، وستكون الشريك الأكثر موثوقية والداعم الأقوى لباكستان.
وأوضح قريشي أن الجانبين الباكستاني والصيني دعما بعضهما البعض في السراء والضراء ولم يخذلا بعضهما البعض، قائلا إن باكستان مستعدة للحفاظ على اتصال سليم مع الصين، مع دعم البلدين بعضهما البعض بقوة في حماية مصالحهما الجوهرية.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول تعميق التعاون متبادل المنفعة، واتفقا على مواصلة تعزيز التنمية عالية الجودة للممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني.
وقال قريشي إن باكستان ستبذل كل الجهود اللازمة لضمان سلامة المؤسسات الصينية والأفراد الصينيين في باكستان.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية.
قال قريشي إن باكستان ومنظمة التعاون الإسلامي تشعران بقلق بالغ إزاء التحديات العديدة التي نجمت عن امتداد تداعيات الأزمة إلى الدول النامية، وتدعوان إلى احترام القانون الدولي وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وحل النزاعات من خلال وسائل دبلوماسية.
وأضاف قريشي أن باكستان مستعدة للعمل مع الصين لتبني موقف مشترك وإعلان رأي موحد.
وقال وانغ إن الصين وباكستان، مثل الدول النامية الأخرى، تلتزمان بالاتجاه العام للحوار والمفاوضات واستعادة السلام.
وأضاف وانغ "في ظل الظروف الحالية، يجب أن نكون منتبهين بشكل خاص إلى امتداد التأثيرات السلبية للأزمة الأوكرانية. ولا يجب أن نسمح لعقلية الحرب الباردة بالظهور مجددا في آسيا. ولا يجب أن نسمح بتكرار المواجهة بين الكتل في آسيا. ولا يجب أن نسمح بأن تصبح الدول الصغيرة ومتوسطة الحجم في المنطقة أدوات أو حتى ضحايا لمنافسة بين دول كبرى".
واستطرد وانغ قائلا إن الصين مستعدة للعمل مع باكستان والدول المجاورة للقيام بدور بناء في تحقيق السلام والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.