رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>الأخبار>>آخر الأخبار

وزير الخارجية الصيني يجري محادثات هاتفية مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي

2022-07-19 15:51:26    /مصدر: شينخوا/

بكين 18 يوليو 2022 (شينخوا) أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، محادثة هاتفية مع إيمانويل بون، المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال وانغ إن المحادثة الهاتفية الناجحة بين رئيسي الصين وفرنسا بعد إعادة انتخاب الرئيس ماكرون قدمت توجيهات استراتيجية وضخت زخما جديدا في التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات الصينية-الفرنسية.

وقال وانغ إن الجانبين نفذا بسرعة التوافق الهام الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وبدأت العلاقات الثنائية بداية قوية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا للدفع من أجل مزيد من التنمية الديناميكية للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وفرنسا.

من جانبه، قال بون إن فرنسا تولي أهمية كبيرة للحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى مع الصين. والرئيس ماكرون متمسك بشدة بالصداقة الفرنسية-الصينية ويأمل في دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية إلى مستوى جديد.

وأضاف أن فرنسا مستعدة لتعميق التعاون العملي مع الصين في مجالات مثل الطيران والزراعة والغذاء والطاقة والتبادلات الشعبية، وتعزيز التنسيق في الشؤون العالمية، من بينها حماية التنوع البيولوجي وتغير المناخ، وتتطلع إلى جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين في وقت مبكر.

وقال بون إن لهيب الحرب المتجدد في القارة الأوروبية وجه ضربة قوية لتعافي أوروبا وتنميتها. وإن أوروبا والصين، وكذلك فرنسا والصين، ملتزمتان بالسلام والاستقرار والتنمية مع الالتزام أيضا بمفاهيم مهمة مثل احترام القانون الدولي وحماية السيادة.

وقال إن فرنسا تقدر الدور الإيجابي للصين في تعزيز أمن الغذاء والطاقة، وتولي أهمية كبيرة لتنسيقها الاستراتيجي مع الصين.

وأشار بون إلى استعداد فرنسا، مع الصين، لإظهار مسؤولياتهما كدولتين رئيسيتين على نحو مشترك، والعمل من أجل وقف مبكر لإطلاق النار، وتقليل التداعيات السلبية لأزمة أوكرانيا على البلدان الضعيفة والمتخلفة.

وقال وانغ إن الصين وفرنسا قوتان رئيسيتان للحفاظ على الاستقرار في العملية نحو عالم متعدد الأقطاب.

وقال إنه في مشهد دولي مضطرب، حيث تنتشر الأحادية وقانون الغاب، فإن الصين، كدولة رئيسية مسؤولة، ملتزمة دائما بالتمسك بالنظام الدولي القائم على القانون الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية على أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق مع فرنسا وتقديم الإسهامات الواجبة في الحفاظ على السلام والاستقرار والتنمية.

وفي إشارته إلى أن الأزمة الأوكرانية أظهرت اتجاها طويل الأمد ومعقدا، وهو ما لا يريد العالم رؤيته، قال وانغ إن الصين ملتزمة بتعزيز محادثات السلام منذ البداية وستواصل بذل كل جهد ممكن للعب دور بناء لوقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية.

وقال وانغ إن الصين تقدر جهود الوساطة النشطة التي يبذلها الرئيس ماكرون، مضيفا أن الصين تدعم فرنسا في ذلك وتعتقد أنها ستواصل لعب دور فريد ومهم كدولة أوروبية رئيسية في استعادة السلام.

وأضاف أن تداعيات الأزمة الأوكرانية أدت إلى نقص الغذاء والطاقة، ما أدى إلى ظهور تحديات ومخاطر على التعافي العالمي وكذلك السلام والاستقرار.

وفي إشارته إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، قال إن الصين مستعدة لتعزيز التواصل مع فرنسا بشأن تنفيذ المبادرتين.

وأضاف أن الصين اقترحت أيضا مبادرة تعاون بشأن الأمن الغذائي العالمي في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، والتي تتوافق مع مبادرة بعثة المرونة الغذائية والزراعية التي اقترحتها فرنسا في محاولة للتوصل إلى مزيد من التوافق الدولي.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تلعب فرنسا، كدولة رئيسية في الاتحاد الأوروبي وأحد أعضاء الترويكا الأوروبية، دورا إيجابيا في تعزيز التنمية السليمة والسلسة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن تواصل توسيع قائمة التعاون الإيجابي بين الصين والاتحاد الأوروبي، وأن تخلق نقاط تعاون جديدة مثل أمن الطاقة وسوق الكربون والتمويل الأخضر.

كما أعرب عن أمله في أن يعزز الجانبان بشكل مشترك نجاح الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف (كوب27) في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمرحلة الثانية من الاجتماع الـ15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي (كوب15).

وأعرب بون عن استعداده لمواصلة التعزيز الفعال للتعاون بين الاتحاد الأوروبي والصين على أساس مبدأ المنفعة المتبادلة، مؤكدا أن الناتو سيظل ملتزما بموقعه الجغرافي الأصلي عند إنشائه وأنه ليس لديه أي نية للتوسع في منطقة آسيا-الباسيفيك ولن يفعل ذلك.