الرياض 15 أغسطس 2022(شينخوا) أكد خبير سعودي في الاستثمارات الصناعية لدى شركة النفط العربية السعودية العملاقة (أرامكو السعودية) أن التعاون التجاري والاستثماري بين الصين والمملكة العربية السعودية حقق زيادة هائلة.
وأشاد المدير العام لبرامج الاستثمارات الصناعية في أرامكو السعودية، عبد الله بندر الثعلي، خلال مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا، بتعزيز التبادل التجاري والتعاون متبادل النفع بين البلدين.
وتابع "لقد زرت الصين مرات عدة، وفي كل مرة أزورها أرى نموا كبيرا. الصين الآن رائدة على مستوى العالم في التجارة والثقافة"، موضحا أنه زار الصين للمرة الأولى في عام 2003، حينما قام بزيارة شركة فوجيان للتكرير والبتروكيماويات بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي الصين.
وأشار إلى أن مصفاة فوجيان، بالإضافة إلى المشروعات الصينية ــ السعودية المشتركة الأخرى مثل شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير أو مصفاة ياسرف في السعودية، تعد دليلا على التعاون الناجح بين البلدين.
وأوضح أن مصفاة ياسرف أصبحت إحدى المشروعات التي تم بناؤها وتشغيلها على النحو الأمثل في المنطقة.
وقال إنه "في الوقت الحاضر، تعد سوق الصين أكبر سوق لمنتجات أرامكو السعودية، ويمثل الموردون الصينيون عددا كبيرا من مجمل موردينا."
وفي معرض حديثه عن أسباب تزايد الطلب على المنتجات الصينية في منطقة الخليج، قال الثعلي إن "الصين مشهورة بقدراتها وبتصديرها منتجات عالية الجودة إلى العالم بأسره. والمنطقة، وخاصة المملكة، وشركة أرامكو، من أكبر المستفيدين من المنتجات الصينية."
وأوضح الخبير السعودي أن الدولتين تمتلكان القدرات على إنشاء المزيد من الشراكات الناجحة في المستقبل.
وأشار إلى أن شركة الخدمات الصناعية لطريق الحرير السعودية المحدودة، وهي مشروع مشترك في الرياض بين الصين والسعودية، قد نمت لتصبح منصة هامة لجذب الاستثمارات الصينية. وعزا نجاح هذا المشروع المشترك إلى أسباب عديدة، من بينها الطبيعة التعاونية للصينيين.
وأوضح الثعلي التشابه بين مبادرة الحزام والطريق الصينية ورؤية السعودية 2030، وشدد على قدرة البلدين على تعزيز علاقاتهما المستقبلية وبناء شراكات تجارية ناجحة.
وسلط الضوء على الاستثمار السعودي في الطاقة الخضراء، خاصة مع مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكدا أن إنجازات كلتا المبادرتين تتطلب الكثير من التعاون مع الصين، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا وتوريد المنتجات.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن "المملكة والصين بلدان صديقان"، وتمتلك الدولتان استراتيجيات مشتركة وشراكات استراتيجية طويلة الأمد لبناء مستقبلهما معا.