واشنطن 8 يونيو 2023 (شينخوا) قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ هنا يوم الأربعاء إن الصين مصدر استقرار نادر ومصدر يقين تشتد الحاجة إليه في هذا العالم الفوضوي، مشيرا إلى أن بكين منفتحة دائما على الحوار مع واشنطن.
وأدلى شيه بهذه التصريحات أثناء إلقاء كلمة رئيسية في حدث استضافه مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني للترحيب به كسفير جديد للصين لدى الولايات المتحدة.
وقال إن سياسة الصين منفتحة وشفافة ومسارها واضح، مضيفا بقوله "ليس من طبعنا غزو الآخرين أو السعي للهيمنة. وليس لدينا نية للسيطرة على العالم أو تحدي أي دولة أخرى".
وذكر شيه أيضا أن التعافي الاقتصادي لدى الصين يتسم بالقوة، مع آفاق مشرقة، مشيرا إلى أن ما لدى الصين من سوق ضخمة ونظام صناعي يعمل بشكل جيد وقوى عاملة عالية الجودة وبيئة أعمال قابلة للتنبؤ، يجعل الصين دولة لا غنى عنها، مضيفا أن شركة "إيرباص" أعلنت مؤخرا عن خطتها لبناء خط إنتاج ثان في تيانجين؛ كما تعمل شركة "تسلا" على بناء مصنع ضخم في شانغهاي.
وأكد أن التزام الصين بالانفتاح أمر صارم، وهو ما سيوفر فرصا غير مسبوقة، مشددا على أن الصين في الوقت نفسه، تعد أكبر تاجر للسلع في العالم وأضخم وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر على مستوى العالم، كما تعد مركز تصنيع عالمي.
وقال شيه إن الصين باعتبارها سوق التصدير الرئيسية لأكثر من 50 دولة ومنطقة وشريكا تجاريا رئيسيا لأكثر من 140 دولة، فإنها متكاملة بعمق في سلاسل الصناعة والإمداد الدولية، مشيرا إلى أن الصين ببساطة ليس لديها أي سبب على الإطلاق لإغلاق أبوابها.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تحافظ على مسار تنمية سلمية واضطلعت بدور رئيسي في العالم، قال شيه إن الصين تواصل اتباع سياسة خارجية مستقلة من أجل السلام، مضيفا أن الصين ملتزمة ببناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وذكر أن الرئيس شي زار روسيا وتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر الهاتف، كما زار الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون أوراسيا لي هوي أوكرانيا وأربع دول أخرى.
وقال شيه إن الصين سعيدة بلعب دور في استعادة العلاقات السعودية-الإيرانية، مشيرا إلى أن القمة الأولى بين الصين وآسيا الوسطى كانت ناجحة، وأن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية لقيت ترحيبا جيدا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين الصين والولايات المتحدة، قال السفير الصيني إن بكين كانت دائما منفتحة على الحوار مع واشنطن، مضيفا أن الأمر الأساسي يكمن في إدارة العملية الكاملة للعلاقات الثنائية.
وأشار شيه إلى أن الصين والولايات المتحدة كان لديهما في يوم من الأيام أكثر من 100 آلية حوار، لكن تم تعليقها لأسباب معروفة للجميع. لقد أعربت الولايات المتحدة مؤخرا عن عزمها زيادة الاتصالات رفيعة المستوى والعودة إلى جدول أعمال بالي. كما أنها أعربت أيضا عن أملها في إيجاد طريقة لتقليل المخاطر واستقرار وتحسين العلاقات.
وفي معرض إشارته إلى أن الجانب الصيني يأخذ هذه التصريحات بشكل جدّي وقد أظهر استجابة إيجابية، قال شيه إن مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي وعضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين قانغ ووزير التجارة وانغ ون تاو التقوا مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان والسفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز ووزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو على التوالي، مضيفا أن كل هذه الاجتماعات كانت صريحة ومتعمقة وموضوعية وبناءة.
وشدد شيه على أن الحوار ينبغي أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل وأن يهدف إلى تحقيق نتائج حقيقية، مشيرا إلى أن السعي إلى الحوار والتعاون مع وضع الجانب الآخر على قائمة العقوبات ليست الطريق الصحيح بالتأكيد، مضيفا أن الحوار الذي سيجري فقط لمصلحة طرف واحد لن يحقق نجاحا.
للمزيد من المحتويات
تابعونا