شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي

شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي>>الأخبار>>أخبار الصين

مقالة : التكنولوجيا الجديدة تساعد على تحويل صناعة الطاقة التقليدية والارتقاء بها في شمال غربي الصين

2024-04-30 15:50:49    /مصدر: شينخوا/

يينتشوان 29 أبريل 2024 (شينخوا) في مجمع نينغدونغ الصناعي لشركة تايخه للمواد الجديدة في قاعدة نينغدونغ للطاقة والصناعات الكيميائية في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي بشمال غربي الصين، تُعرض ملابس اليوغا وملابس السباحة وحفاضات الأطفال وغيرها من المنتجات المصنوعة من ألياف الإسباندكس.

والإسباندكس عبارة عن ألياف صناعية ذات مرونة ممتازة، ويمكن أن تحسن خصائصها العالية في الاستطالة والارتداد أداء القماش بشكل كبير. وتستخرج المادة الخام لهذه المادة النسيجية البيضاء من الفحم وهي مثل الجيلاتين ولها قوة شد قوية.

وتمتلك نينغشيا احتياطات مؤكدة من الفحم تزيد على 34 مليار طن، لتحتل بذلك المرتبة الثامنة في البلاد. وتعد قاعدة نينغدونغ للطاقة والصناعات الكيميائية في المنطقة قاعدة كبيرة هامة لإنتاج الفحم وقاعدة للصناعات الكيميائية للفحم ومنطقة تجريبية للاقتصاد الدائري في الصين.

وبفضل العلوم والتكنولوجيا، باتت التكنولوجيا الكيميائية الحديثة للفحم تتمتع بـ"سحر" يمكنها من تحويل الفحم إلى مواد خام مهمة للألياف الكيميائية مثل الإسباندكس والبارا أراميد، من خلال سلسلة من عمليات التصنيع الكيميائي المعقدة مثل التسييل والاستخلاص والنترجة والأكسدة والاختزال والتنقية. وقد حققت تلك التكنولوجيا بالفعل تحولا رائعا "من الأسود إلى الأبيض".

وقال تشانغ قوه جيون، مدير إدارة الإنتاج بقسم أعمال الإسباندكس بشركة تايخه للمواد الجديدة، إن الأخير اختار قاعدة نينغدونغ للطاقة والصناعات الكيميائية كمقر له لأنها تتمتع بمزايا توفير الطاقة وسلسلة كاملة للصناعة الكيميائية للفحم، مؤكدا أن الشركة يمكنها الحصول على حوالي 95 في المائة من المواد الخام لإنتاج ألياف الإسباندكس في قاعدة نينغدونغ.

وفي ورشة الغزل الخاصة بالشركة، تقوم آلة اللف عالية السرعة بلف خيوط ألياف الإسباندكس حول أنبوب ورقي. وتكمل آلة الخلع الأوتوماتيكية التي تتنقل بين خطوط الإنتاج تباعا العمليات مثل تحديد اللفات والخلع التلقائي واستبدال الأنبوب الجديد والتعبئة تلقائيا وفقا للبرنامج المحدد. وجميع الآلات تعمل بشكل متواصل، فيما يخلو الموقع تقريبا من العمال.

وقال لي شي له، مدير الورشة إنه بفضل استخدام معدات التشغيل الآلي، انخفضت تكاليف العمالة بشكل كبير وتحسنت كفاءة الإنتاج بشكل كبير، مضيفا "هدفنا هو إنتاج 30 ألف طن من خيوط ألياف الإسباندكس كل عام".

وفي السنوات الأخيرة، ركزت الشركة على بناء مجموعة صناعية تدمج ألياف الإسباندكس المتمايزة و الأراميد عالية الأداء ومنتجاتهما الأولية والنهائية. ومن خلال الابتكار التكنولوجي، حققت الشركة تحولا عميقا وتطويرا متكاملا من صناعة كيماويات الفحم إلى صناعة المواد الجديدة.

وقال تشانغ قوه جيون: "لقد حققنا بعض الاختراقات في مجال النسيج التقليدي، ويتوسع نطاق تطبيق ألياف الإسباندكس تدريجيا. وقد ساهم الابتكار التكنولوجي مساهمة كبيرة في التنمية عالية الجودة للشركات".

وبالإضافة إلى ألياف الإسباندكس، تشمل المنتجات الرئيسية للشركة أيضا الأراميد، وهي ألياف عالية الأداء مصنوعة أيضا من الفحم. ويتم استخدامها على نطاق واسع في صناعة السيارات والسكك الحديدية وتكنولوجيا المعلومات والحفاظ على السلامة وغيرها من المجالات.

ومن "قطعة فحم" إلى "نسيج لين"، تمتد سلسلة صناعية لمواد الألياف الجديدة عالية الأداء. إن قصة شركة تايخه للمواد الجديدة هي مجرد صورة مصغرة لكيفية مساعدة التكنولوجيا في تحويل صناعة الطاقة التقليدية والارتقاء بها.

وقد وصلت قدرة إنتاج المواد الكيميائية للفحم في قاعدة نينغدونغ للطاقة والصناعات الكيميائية إلى أكثر من 28 مليون طن سنويا، ما يرسم صورة جديدة للتنمية المتكاملة بين صناعات الفحم الكيميائية وصناعات تعدين الفحم والطاقة الكهربائية والبتروكيماويات والكيماويات الدقيقة والمواد الجديدة والطاقة النظيفة وتوفير الطاقة.