تظهر الصورة الملتقطة في 10 يوليو 2024، تمارا رويز تشامورو (يسار) ومارك برادا بايونا (يمين)، وهما سائحان إسبايان في بكين. |
24 يوليو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بدأت الصين منذ ديسمبر 2023 تنفيذ سلسلة من إجراءات الإعفاء من التأشيرة للمسافرين الأجانب من عدّة دول، في خطوة تهدف إلى زيادة التبادل البشري وتعزيز التفاهم بين الصين والعالم. وقدّمت الصين إعفاءات في تأشيرة الدخول من جانب واحد لمواطني أكثر من عشر دول اعتبارًا من يوليو 2024، شملت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا وماليزيا وسويسرا وأيرلندا والمجر والنمسا وبلجيكا ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وأستراليا وبولندا.
ومع طرح تسهيلات السفر، شهدت الصين خلال النصف الأول من العام، زيارة 8.54 مليون سائح أجنبي بموجب سياسات الإعفاء من التأشيرة، مما يمثل نموا بـ 190.1% على أساس سنوي. وفي يوليو الجاري، أعلنت الإدارة الوطنية للهجرة أن سياسة العبور بدون تأشيرة لمدة 72/144 ساعة في البلاد قد تم توسيعها لتشمل ثلاثة مطارات أخرى، ليصل إجمالي العدد إلى 41 مطارا.
التقى مراسل صحيفة الشعب اليومية أونلاين، بعشرات الزوار الأجانب في بكين، والذين عبّروا عن تجاربهم السياحية المذهلة في الصين. حيث قال مارك برادا بايونا، وهو سائح اسباني يبلغ من العمر 31 عاما: " إن الصين كانت أفضل مما توقعنا. والناس هنا سعداء للغاية وطيبون. والطعام أفضل مما كنت أعتقد".
أما السائح الألماني أندرياس سيبرت، البالغ من العمر 50 عاما والذي سبق له أن زار الصين عشر مرات، فقد جلب معه ابنة أخيه وابن أخيه هذه المرّة، وقال إن سياسة الإعفاء من التأشيرة تعد خطوة رائعة بالنسبة للأجانب الذين يرغبون في التعرف على ثقافة الصين الرائعة.
"لقد سافرت عدة مرات إلى الصين، وأريد أن أجعل ابنة أخي وابن أخي يتعرّفون على الصين وشعبها، لأن هذا سيفتح أعينهم أكثر على العالم". وأضاف أندرياس: "أحياناً أشعر بأن الصين بمثابة بيت بعيد عن موطني".
10 يوليو 2024، السائحة الأمريكية غريتشن لارسن (يسار) وزوجها إريك لارسن (يمين) في بكين.
المطبخ الصيني هو أحد العناصر الثقافية التي تلفت السياح الأجانب، وتجعلهم يتوقون لخوض تجربة سياحية ممتعة في الصين.
في هذا الصدد، قال سائحان من بنما: "لقد أصبح تناول الإفطار الصيني، الذي يجمع بين النكهة الصينية والنكهة البنمية، جزءا لا يتجزأ من الثقافة البنمية."
وقال أدريان جونزاليس، وهو سائح من بنما، يزور الصين لأول مرّة: "في بنما، لدينا عدد كبير من السكان الصينيين، وقد أحببنا ثقافتهم. الطعام مختلف للغاية، وكل ما تتناوله في الصين على الإفطار لذيذ للغاية." أما دينيس غونزاليس، شقيقة أدريان، فقالت: "كل يوم سبت وأحد، يذهب البنميون لتناول الإفطار الصيني، لذلك نحن على دراية بالثقافة الصينية، لكن وجودنا هنا من أجل تجربة سياحية مختلفة".
10 يوليو 2024 أدريان (يسار) ودينيس جونزاليس (يمين)، سائحان بنميان في بكين.
يثير التطور التكنولوجي السريع في الصين فضول العديد من السياح. وأعرب العديد منهم عن أملهم في أن تتمكن بلدانهم من تعزيز التعاون التكنولوجي مع الصين. إريك سيبرت، البالغ من العمر 14 عامًا من لايبزيغ بألمانيا، مفتون باستخدام التكنولوجيا في الحياة اليومية الصينية، مثل الروبوتات التي تقدم الطعام للعملاء، وخزّانات الكهرباء للهواتف. وقال إريك سيبرت، إن "الصين بلد تجتمع فيه التكنولوجيا والثقافة معا، مما يشكّل دولة جميلة ومتقدّمة". معربا عن أمله في أن تتعلّم ألمانيا توظيف التكنولوجيا من الصين.
10 يوليو 2024، إريك سيبرت، السائح الألماني في بكين.
أما أدريان غونزاليس، فقال إن القطار السريع في الصين أكثر الأشياء التي جذبته. فيما أبدى السائح الإيطالي روبرتو، البالغ من العمر 32 عاماً، إعجابه بتكنولوجيا الدفع عبر الهاتف، وسرعة وسهولة المعاملات من خلال منصّات الدفع.
10 يوليو 2024، السائح الإيطالي لوكا لا فانكو في بكين.
وعبّر أغلب السائحين الأجانب الذين تحدثوا لصحيفة الشعب أونلاين، عن سعادتهم بتجربتهم السياحية في الصين. وقالوا بأنهم سيوصون أصدقائهم وعائلاتهم بزيارة الصين أيضا.
وقال إريك لارسن، وهو سائح أمريكي من لاس فيغاس: "أوصي بشدة أصدقائي وعائلاتي بزيارة الصين. لقد تعلمت الكثير في الأيام القليلة التي أمضيتها هنا حتى الآن. لقد كانت تجربة رائعة للغاية بالنسبة لي".
أما السائح الإيطالي لوكا لا فانكو، وهو مواطن إيطالي يعمل حاليًا في أستراليا، فقال: "أفكّر في أن أتوقف في الصين مستقبلا، أثناء سفريي بين إيطاليا وأستراليا. يمكنني أن أقضي يوما أو يومين في بكين قبل مواصلة رحلتي."
وفي حديثه عن رحلته إلى الصين، قال أندرياس سيبرت: "لقد كانت تجربة سياحية مذهلة، فتحت ذهني على العديد من الأشياء الجديدة. وغيرت أفكاري عن الصين. وبالنسبة لي، تبدو الصين كدولة تعيش في المستقبل".
10 يوليو 2024 السائح الألماني أندريا سيبرت، أثناء إلى في بكين.