14 سبتمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تقلّل الثلاجة استهلاكها للطاقة عندما تكون كمية الطعام المخزّن أقل، وتزيد من الاستهلاك بشكل تلقائي إذا زادت الكمية. هذا هو الاختراع الذكي الجديد في صناعة الثلّاجات الذي توصلت إليه شركة هاير لأجهزة التبريد بتشينغداو الصينية. وحصلت الثلّاجة مؤخرا على أول شهادة للبصمة الكربونية للمنتج عبر الإنترنت صادرة عن مركز شهادات الجودة الصيني.
تسجّل الشهادة نسبة الانبعاثات الكربونية للثلاجة منذ مرحلة المواد الخام، إلى الإنتاج ثم التوزيع فالاستخدام. ويعتبر محلول التبريد مادة خام لا غنى عنها في تصنيع الثلّاجات. وفي السابق، كان غاز الفريون يستخدم بشكل شائع كمادة تبريد، وكان إطلاقه في الغلاف الجوي يؤدي إلى انخفاض مستويات الأوزون.
"نُركز على استبدال المواد العازلة منخفضة الكربون في معدّات التبريد، ونعمل مع الموردين على تحسين تطبيق التقنيات الجديدة مثل المبردات الصديقة للبيئة، بما يحقق هدفنا في التقليل من الفلورايد." يقول مسؤول بشركة هاير لأجهزة التبريد، ويضيف بأن الثلاجة الجديدة تعطي الأولوية للمواد المتجددة والصديقة للبيئة والمعاد تدويرها وذات التأثير المنخفض على البيئة. وبحسب ذات المسؤول فإن نسبة المواد المعاد تدويرها في الثلاجة قد بلغ أزيد من 90%، وهي نسبة أعلى من المعيار الوطني.
"إفراز الرغوة، يعد أحد أهم عمليات تصنيع الثلاجات. لأن استخدام تكنولوجيا الرغوة في ملء الفراغ بين الجدران الداخلية والخارجية للثلاجة يمكن أن يحسن أداء العزل ويوفر الطاقة للثلاجة." يقول هو تينغ اي، مدير المرحلة الأولى من التصنيع الذكي بالشركة. ويضيف بأن الثلّاجة الحالية قد أضافت ابتكارا جديدا على تقنية إفراز الرغوة التقليدية. مؤكدا على أن الابتكار الجديد يحسّن بشكل ملحوظ من كفاءة العزل الحراري.
أثناء مرحلة التوزيع، وبفضل تسريع تطبيق التقنيات الجديدة مثل التخزين الذكي، والخدمات اللوجستية الذكية، والتعبئة الصديقة للبيئة، تتم عمليات "التخزين والنقل والتسليم" في ظل كفاءة عالية ومستويات منخفضة للانبعاثات الكربونية. حيث تعتمد العديد من المستودعات أنظمة التخزين الذكي بالكامل. كما تستخدم الشركات أنظمة مواد تغليف خضراء قابلة للتحلل وإعادة التدوير، بما يقلّل من استخدام الصناديق الكرتونية. وهو ما قلّل كمية المواد البلاستيكية الرغوية المستخدمة بـ 32% والمواد الكرتونية بـ 83%.
وتشير التقارير إلى أن جهاز الاستشعار المستخدم في هذه الثلاجة الذكيّة، يمكنه استشعار التغيرات في الظروف الداخلية والخارجية للثلاجة. حيث يمكن للثلاجة تقليل أو زيادة استهلاك الطاقة من خلال تعديل الخوارزمية الذكية، وفقا للبيانات التي يجمعها المستشعر.
وقال تشن جيان تشيوان، المدير الفني للأنظمة الشاملة في الشركة، إن عمر خدمة الثلّاجة يتراوح بين 10و15 سنة. وبعد الاستعمال يمكن للمستخدمين التقدّم بطلب لإعادة التدوير أو تغيير الأجهزة القديمة بأخرى جديدة، من خلال التسجيل عبر التطبيقات ذات الصلة.
في ذات الصدد، قال لي شيو تشينغ، المدير العام لقسم إعادة التدوير بالشركة، إن المواد الخام المفككة يمكن إدخالها إلى الدورة الصناعية من جديد. وأن معدّل نقاء المواد المعاد تدويرها يمكن أن يصل إلى 99.9٪.
وتشير البيانات إلى أن ثلّاجة مستعملة بحجم 220 لتر، يمكنها تفكيك حوالي 9 كيلوغرامات من البلاستيك، و38.6 كيلوغراما من الحديد، و0.6 كيلوجرام من الألومنيوم، و1.4 كيلوجرام من النحاس. وأن إعادة تدوير 10 آلاف ثلاجة يمكن أن يقلل من انبعاثات الكربون بمقدار 65 طنًا.