شانغهاي 9 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال سيمون جبور مدير مصلحة التجارة بوزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية إن معرض الصين الدولي للاستيراد، الذي يقام في شانغهاي خلال الفترة من 5 إلى 10 نوفمبر الحالي، هو معرض فريد من نوعه في العالم، مشيرا إلى أن الصين تُشكل جنة لأي مستثمر في العالم نظرا لضخامة السوق الصينية وتزايد القدرة الشرائية للمواطنين الصينيين.
وذكر جبور، في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) خلال فعاليات الدورة السابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد الجارية حاليا في شانغهاي، أنه لأول مرة تقوم دولة بتنظيم معرض ليس بهدف البيع، وإنما بهدف الشراء، مضيفا أن الصين تحاول دعم ومساعدة الدول الأخرى في الدخول إلى الأسواق الصينية وأن هذا أمر غير معهود بالنسبة لدور المعارض، لذلك "فهو فريد من نوعه".
وأكد المسؤول الاقتصادي اللبناني أنه يُقَدِّر على الصعيد الشخصي ما تقوم به الصين في هذا المجال وما تبذله من جهود لرفع القدرات الاقتصادية للدول الأخرى من خلال معرض الصين الدولي للاستيراد، مشددا على أن المعرض يُمثل خطوة استثنائية وأن دوره من المتوقع أن يكون كبيرا في مساعدة الدول المشاركة فيه على الدخول إلى الأسواق الصينية.
ولدى سؤاله عن وجهة نظره تجاه تمسك الصين بسياسة الإصلاح والانفتاح، رأى جبور أن هذا المعرض هو جزء من عملية الإصلاح والانفتاح وأن تنظيم حدث بهذه الضخامة لإدخال شركات وسلع من دول أخرى إلى الصين هو خير دليل على الانفتاح، معبرا عن إعجابه بذلك حيث وصف قدوم شركات من جميع أنحاء العالم إلى الصين لتشتري منها الصين منتجاتها بل وإتاحة الفرصة أمام تلك الشركات للمنافسة في قلب الصين، وصفه بأنه يدل على "قمة الانفتاح".
كما لفت جبور إلى أن الصين تقدم العديد من المساعدات التقنية والتدريبية والتعليمية إلى هذه الدول، مشيرا الى أن لبنان من الدول التي تستفيد من الدورات التدريبية التي يتم تنظيمها في الصين لموظفي الإدارات العامة بل وحتى شركات القطاع الخاص من تلك الدول لتعريفهم على طرق العمل والأنظمة والقوانين.
وقال "نحن نلمس بشكل يومي هذا الانفتاح الصيني على العالم"، مبينا في الوقت ذاته أن الطلب في السوق الصينية مرتفع وملحوظ خلال السنوات العشر المنصرمة مع تطور دخل الفرد الصيني الذي صار يركز على النوعية والرفاهية.
وفيما يتعلق بمشاركة لبنان في معرض الصين الدولي للاستيراد، أوضح جبور أن بعض الشركات اللبنانية نجحت بشكل متقطع في الدخول بشكل متواضع إلى الأسواق الصينية، مضيفا أن المعرض يُشكل منصة للتواصل ما بين العارضين اللبنانيين والموزعين الصينيين.
وأعرب عن اعتقاده بأن الشركات اللبنانية ستسعى في المرات المقبلة بشكل أكبر إلى إدخال السلع اللبنانية ضمن منظومة التجارة الإلكترونية في الصين وإلى التركيز على التواصل مع بعض هذه المنصات والأسواق الإلكترونية للدخول إلى الأسواق الصينية بمنظور آخر غير تقليدي عما سبق، حيث أشار إلى مدى ازدهار التجارة الإلكترونية في الصين وأكد رغبة لبنان في المشاركة بكافة النشاطات التي تنظمها الصين واصفا مشاركة لبنان بأنها "دائما تأكيد للصداقة اللبنانية-الصينية".
للمزيد من المحتويات
تابعونا