شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي

شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي>>الأخبار>>الصين ودول الحزام والطريق

شي يدعو إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا

2024-11-16 13:21:22    /مصدر: شينخوا/

ليما 15 نوفمبر 2024 (شينخوا) دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إلى بذل جهود مشتركة لتوجيه العولمة الاقتصادية في الاتجاه الصحيح، وتعزيز عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة عالميا معا لصالح مختلف الدول والمجتمعات.

وقال شي في كلمة مكتوبة ألقاها أمام قمة الرؤساء التنفيذيين لمنتدى الأبيك 2024 إن منطقة آسيا-الباسيفيك بأكملها منسوجة بعمق في نسيج العولمة الاقتصادية، وهي الآن مجتمع مترابط له مصالح مشتركة ومستقبل مشترك.

من ناحية أخرى، قال شي إن العالم يمر بفترة جديدة من الاضطرابات والتحولات، محذرا من أن التحدي الخطير للعولمة الاقتصادية يشبه الإبحار في النهر، إما أن نمضي قدما أو ننجرف في اتجاه مجرى النهر.

وسأل "إلى أين سيتجه اقتصاد آسيا-الباسيفيك؟ إنه قرار يتعين علينا أن نتخذه".

وأوضح الرئيس الصيني أن العولمة الاقتصادية مطلب موضوعي للقوى المنتجة الاجتماعية المتنامية، ونتيجة طبيعية للتقدم في العلوم والتكنولوجيا، مضيفا أنه على الرغم من الرياح والتيارات المعاكسة، ظلت العولمة الاقتصادية دائما الاتجاه العام.

وأردف أن عرقلة التعاون الاقتصادي تحت جميع أنواع الذرائع وتفكيك العالم المعتمد على بعضه ليست سوى محاولة لإعادة عجلة التاريخ الى الوراء.

وأكد الرئيس الصيني أن الأوقات الصعبة تتطلب مزيدا من الثقة، داعيا إلى "التأكد من أن العولمة الاقتصادية تثمر عن نتائج أكثر إيجابية وتنتقل إلى مرحلة جديدة أكثر ديناميكية وشمولية واستدامة".

وفي هذا الصدد أكد الرئيس الصيني على ثلاث نقاط.

أولا، "يتعين علينا أن نأخذ الابتكار كمحرك لنمو أقوى للاقتصاد العالمي"، مؤكدا ضرورة أن يفيد التقدم في العلوم والتكنولوجيا البشرية جمعاء. "يجب أن نساعد البلدان النامية في بناء قدراتها في مجال العلوم والتكنولوجيا وتعزيز التدفق العالمي للمعرفة والتكنولوجيا".

ثانيا، "يجب أن نواكب العصر ونقوم بإصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية"، داعيا إلى اتباع مبادئ "التخطيط معا والبناء معا والمنفعة معا"، ومواصلة تعزيز تمثيل وصوت الجنوب العالمي، وضمان المساواة في الحقوق وتكافؤ الفرص والقواعد لجميع البلدان في إجراء التعاون الاقتصادي الدولي.

ودعا شي إلى بناء نظام اقتصادي عالمي مفتوح وبذل جهود للحفاظ على استقرار ومرونة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية.

ثالثا، "يجب أن نتبع دائما النهج الذي يركز على الشعوب ونسعى إلى تسوية الاختلالات في التنمية".

وقال شي إنه لا يمكن تحقيق الرخاء والاستقرار العالميين عندما يزداد الأغنياء ثراء والفقراء فقرا، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية تعني التنمية المشتركة لجميع الدول.

وأضاف "يجب أن نسعى إلى عولمة اقتصادية تركز على الشعوب وتوفر تنمية أكثر توازنا وفرصا أكثر تكافؤا، حتى تتمكن مختلف البلدان والطبقات والمجتمعات من الاستفادة من التنمية".

وشدد شي على أن اقتصادات آسيا-الباسيفيك حافظت على نمو قوي وخلقت معجزة رائعة.

وأوضح أن "نجاح منطقة آسيا-الباسيفيك يرجع إلى التزامنا الراسخ بالسلام والاستقرار في المنطقة، وممارساتنا المستمرة للتعددية الحقيقية والإقليمية المنفتحة، وإيماننا العميق بالاتجاه نحو العولمة الاقتصادية وكذلك المنفعة المتبادلة والنجاح المشترك".

في الوقت نفسه، أكد شي على ضرورة أن تظل منطقة آسيا-الباسيفيك قاطرة للعولمة الاقتصادية في المستقبل.

وقال "مع مواصلة صقل السمة المميزة لمنطقة آسيا-الباسيفيك المتمثلة في الانفتاح والشمولية، يجب أن نبذل جهودا جديدة لبناء العلامة التجارية لتعزيز منطقة آسيا-الباسيفيك خضراء ورقمية، وبناء مجتمع آسيا-الباسيفيك ذي مستقبل مشترك، ودخول 30 عاما ذهبيا أخرى من التنمية لمنطقتنا".

وأشار شي إلى أن الحزب الشيوعي الصيني اعتمد خلال الجلسة الكاملة الثالثة للجنته المركزية الـ20 في يوليو خطة شاملة لمواصلة تعميق الإصلاح في جميع المجالات لدفع التحديث الصيني النمط.

وتعهد بأن تواصل الصين تعميق الإصلاح بشكل شامل وتوفير قوة دفع قوية للاقتصاد العالمي، مضيفا أن البلاد لديها ثقة كاملة في تحقيق أهداف النمو لهذا العام وستظل أكبر محرك للنمو الاقتصادي العالمي.

وفي معرض إشارته إلى أن الصين ستدفع التنمية عالية الجودة وتواصل قيادة الجهود لتحسين أداء الاقتصاد العالمي، قال شي إن الصين ستواصل تطوير قوى إنتاجية جديدة ذات جودة عالية بما يتماشى مع الظروف الفعلية، مؤكدا التزامها بالتعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق.

وتعهد بأن تظل الصين ثابتة على درب التنمية الخضراء وقوة مهمة للتحول الأخضر العالمي وجزءا مهما من الحراك العالمي للتصدي لتغير المناخ.

وقال إن الصين ستبني أنظمة اقتصادية جديدة ومفتوحة بمستوى أعلى، وتواصل مشاركة فرص التنمية الصينية مع العالم، وتقديم المزيد من السياسات للانفتاح الطوعي من طرف واحد، فضلا عن توسيع شبكتها ذات التوجه العالمي من مناطق التجارة الحرة عالية المستوى وفتح بابها على نطاق أوسع على العالم.

وأشار الرئيس الصيني إلى أن تنمية الصين لا يمكن فصلها عن منطقة آسيا-الباسيفيك ومن شأنها أن تعود بدورها بالنفع أكثر على المنطقة.

وقال "طالما نعمل بروح الانفتاح والتواصل، فإن المحيط الهادئ الشاسع سيصبح طريقا لمزيد من الرخاء والنمو"، داعيا إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز التضامن والتعاون، والوقوف معا في وجه التحديات العالمية، وتشكيل قوة جبارة من أجل الرخاء المشترك للعالم ومستقبل أكثر إشراقا للبشرية.