الرافعات الشوكية الكهربائية الصينية |
22 نوفمبر 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهر التقرير الإحصائي الذي نشره مؤتمر وكلاء شركة هيلي آنهوي في الشرق الأوسط وأفريقيا بدبي في 19 نوفمبر الجاري، نمو مبيعات الرافعات الشوكية لشركة هيلي آنهوي في الشرق الأوسط وأفريقيا بأكثر من 20% منذ بداية هذا العام. وقد سُجّلت الزيادة الأسرع للمبيعات في الجزائر والسعودية والإمارات، بـ 150% و90% و50% تواليا.
وقال تشن شيانيو، نائب المدير العام للشركة، إن دول منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تعمل في الوقت الحالي، على تسريع التحول الاقتصادي. وأن عملية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" قد التحمت باستراتيجيات التنمية لدول المنطقة، مما يمثل فرصة هامة لتصدير المركبات الصناعية الصينية.
وقال تشن شيانيو إن رؤية "نحن الإمارات 2031" في دولة الإمارات، و"رؤية 2030" في المملكة العربية السعودية وغيرها من استراتيجيات التنمية الوطنية في دول المنطقة، ستقود نحو تقدم واسع النطاق في بناء البنية التحتية. وفي ذات الوقت، أسهم التطور السريع للتجارة الإلكترونية، والارتفاع التدريجي للتصنيع الذكي، في توفير مساحة سوقية واسعة وضخمة لصناعة المعدات اللوجستية.
في الأثناء ومن أجل اغتنام الفرص التجارية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا، تواصل الشركات الصينية العمل على زيادة الاستثمار في البحث والتطوير، ودفع الابتكار التكنولوجي، وخاصة في مجالات الطاقة الجديدة والخدمات اللوجستية الذكية. إضافة إلى ترقية المنتجات وتزويد العملاء بمعدات وحلول مناولة لوجستية أكثر أمانًا وذكاءً وكفاءة وصداقة للبيئة.
وقال محمد قاسم، وهو تاجر من السعودية، إن بلاده تستثمر بكثافة في تشييد البنية التحتية، بغرض دفع التحول الاقتصادي. في المقابل، يتزايد تأثير العلامات التجارية الصينية، وتصبح أكثر فأكثر قدرة على المساهمة في دفع التنمية الاقتصادية في السعودية.
في ذات السياق، أشار حسن الدعجة، الأستاذ في جامعة الحسين بن طلال بالأردن، في مقابلة مع مراسل صحيفة الشعب اليومية أونلاين، إن المركبات الصناعية ترتبط ارتباطا وثيقا بالتصنيع والخدمات اللوجستية والبناء والعديد من الصناعات الأخرى. وأضاف بأن نمو مبيعات المركبات الصناعية الصينية، يعكس الاعتراف المتزايد بالعلامات التجارية الصينية في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا. كما يعكس التعاون الاقتصادي والتجاري الوثيق بين الصين ودول الشرق الأوسط.
وتعد الصين في الوقت الحالي، أكبر شريك تجاري للسعودية، فيما تمثل السعودية أكبر شريك تجاري للصين في غرب آسيا وشمال إفريقيا. وتجاوز حجم التجارة الثنائية بين البلدين 100 مليار دولار أمريكي، ما يمثل أكثر من 35% من إجمالي التجارة بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي.
وفي العام الماضي، زار وزير الاستثمار السعودي خالد بن عبد العزيز الفالح الصين مرّتين. وشهد توقيع أكثر من 60 مذكرة واتفاقية بين الشركات الصينية والسعودية، خلال قمّة الاستثمار الصينية السعودية ببكين، بقيمة إجمالية تصل إلى 25 مليار دولار أمريكي.
ومنذ وقت ليس ببعيد، انطلقت المرحلة الثانية من مشروع فوجيان غولي للتكرير والبتروكيماويات باستثمارات إجمالية قدرت بـ 71.1 مليار يوان، وهو مشروع استثماري ضخم في مجال الطاقة بين الصين والمملكة العربية السعودية في إطار البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وتعد الإمارات أكبر شريك تجاري غير نفطي وأكبر سوق تصدير وأكبر وجهة استثمارية للصين في المنطقة العربية.
وقال حسن الدعجة، إن الصين ودول الشرق الأوسط وأفريقيا تواجه مهمة التنمية والتحديث. في الأثناء، يتماشى البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" بشكل أوثق مع استراتيجيات التنمية لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، الشيء الذي يجعل التعاون بين الجانبين أكثر براغماتية وأوسع نطاقا، ويستمر في التطور في اتجاه أخضر وذكي.