نابلس، إيطاليا 27 نوفمبر 2024 (شينخوا) دعا سياسيون وخبراء إيطاليون إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجي للتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية مثل تغير المناخ.
وفي كلمتها أمام حفل افتتاح أسبوع العلوم والتكنولوجيا والابتكار الصيني-الإيطالي الثالث عشر هنا يوم الثلاثاء، أشارت وزيرة الجامعات والبحوث الإيطالية آنا ماريا برنيني إلى أن التعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي كان دائما قوة دافعة رئيسة في تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وحثت الجانبين على الاستفادة من نقاط قوتهما وتعزيز الحوار والمشاركة والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية.
وقالت برنيني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إيطاليا ملتزمة بتحسين التعاون العلمي والتكنولوجي مع الصين من خلال تبادل الممارسات الجيدة، بدلا من فرض قيود على الجامعات أو الشركات الصينية.
ومنذ إنشائه في عام 2010، أقيم أسبوع الابتكار بنجاح 12 مرة في مدن مختلفة بالبلدين، وأصبح منصة رئيسة للتعاون بين الحكومات والشركات والمؤسسات البحثية، ما سهل أكثر من 6200 توافق تكنولوجي في المجموع.
وتطرق ريكاردو فيلاري، رئيس مدينة العلوم في نابولي، إلى الجهود طويلة الأمد التي تبذلها الصين وإيطاليا في التعاون العلمي والتكنولوجي، مشيرا إلى أن البلدين تمكنا من التوصل إلى ما يقرب من 10 اتفاقيات كل عام خلال أسبوع الابتكار السنوي، الذي يعقد في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر من هذا العام.
وقال في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)): "العلم ليس له حدود ويجب أن يفيد البشرية جمعاء"، مشيرا إلى تغير المناخ والاستدامة والرقمنة كمجالات محتملة يمكن لكلا البلدين تعزيز التعاون فيها في المستقبل.
وأكد جيانماريا سانينو، الخبير في قسم تغير المناخ وجودة الهواء في الوكالة الوطنية الإيطالية للتقنيات الجديدة والطاقة والتنمية الاقتصادية المستدامة، على محورية دور الصين في مكافحة تغير المناخ. وذكر أنه بفضل مواردها وقدراتها القوية على التعبئة، يمكن للصين أن تقود تقدما عالميا كبيرا في معالجة تغير المناخ.
وقال سانينو لوكالة أنباء (شينخوا)): " إيطاليا والصين تتمتعان بسواحل طويلة وأجرتا دراسات أوقيانوغرافية مكثفة. يمكننا التعاون لتعزيز خفض الانبعاثات من خلال حلول مثل الطاقة البحرية".
ومن جانبه، أوضح أليساندرو سيميوني، الأستاذ في قسم الإدارة وهندسة الإنتاج في تورينو أن "الاستدامة هي مجال بحث تعاوني مثمر للغاية بين إيطاليا والصين".
وأضاف سيميوني أنه يمكن لكلا الجانبين أيضا الاستفادة من تقنيات مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات تركز على الإنسان وتعمل على تحسين الحياة والعمل للأجيال الأكبر سنا، حيث تواجه العديد من البلدان وبينها الصين وإيطاليا تحدي شيخوخة السكان.