هانغتشو 4 ديسمبر 2024 (شينخوا) في مصنع مجهز جيدا في منطقة ماشاكوس بكينيا، ينشغل العمال المحليون بتجميع العدادات الذكية على خط إنتاج سلس. وبطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 400 ألف وحدة، يلعب المصنع، التابع لشركة تشجيانغ تشينت للمعدات والعدادات المحدودة بمقاطعة تشجيانغ بشرقي الصين، دورا رئيسيا في تحسين كفاءة الطاقة في جميع أنحاء المنطقة.
وأشار فان هونغ يان، الرئيس الإقليمي للمصنع بمطقو جنوب شرقي أفريقيا، إلى أن 90 في المائة من القوى العاملة في المصنع هم موظفون محليون، وتقدم الشركة تدريبا منتظما للشباب من المجتمعات المجاورة.
وقال فان إن شركته تهدف إلى التعاون مع المزيد من البلدان مثل كينيا لدمج الممارسات الخضراء ومنخفضة الكربون في جميع جوانب الإنتاج والتصنيع والخدمات والحياة اليومية.
وقد ترددت أصداء رؤيته في مؤتمر التبادل بين العُمَد لعام 2024 المنعقد بمدينة ونتشو بتشجيانغ حول تأثير المدن الواقعة على طريق الحرير البحري، حيث يركز المشاركون على تعزيز التعاون المربح للجانبين وتعزيز الابتكار بين المدن على طول طريق الحرير البحري.
وقال سليم ماندفيوالا، رئيس لجنة المالية والميزانية في مجلس الشيوخ في الباكستاني، إنه من الموانئ الذكية والتصنيع الذكي إلى التخطيط الحضري المستدام، تظهر هذه المدن كيف يمكن للتكنولوجيا أن تحول الحوكمة وجودة الحياة.
وأشار إلى أن مبادرة الصين الأخيرة لتدريب المهنيين الباكستانيين الشباب على التقنيات المتقدمة تضمن أن يكون الشباب في باكستان مجهزون لقيادة التحول.
وقد لعبت الصين دورا ثابتا في تعزيز المنافع المتبادلة من خلال مبادرات مماثلة. وتظهر بيانات وزارة التجارة أنه حتى نهاية عام 2023، أنشأت الشركات الصينية 17 ألف شركة خارجية في الدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، مع تجاوز حجم الاستثمار المباشر 330 مليار دولار أمريكي.
وفي العام الماضي، بلغ إجمالي الاستثمار المباشر للشركات الصينية في هذه البلدان 40.71 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 31.5 في المائة عن العام الأسبق.
وتتضاعف هذه الفوائد المتبادلة من خلال توسيع قائمة الدخول بدون تأشيرة للصين. وفي هذا الصدد، قال بوف سومنانغ، المساعد الخاص للأمين العام لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، إن سياسة الإعفاء المتبادل من التأشيرة في الصين أدت إلى تسريع عمليات تبادل الأفراد.
وسلط بوف الضوء على التعاون المثمر بين الصين والآسيان في مجالات مثل السياحة والشراكة الإعلامية والتبادل بين مراكز الفكر والتواصل الدولي بين المنظمات المدنية.
وقال هشام الزميتي، الأمين العام للمجلس المصري للشؤون الخارجية خلال المؤتمر، إن مصر لا تنظر إلى طريق الحرير البحري كشبكة تجارية فحسب، ولكن كقوة تحويلية تربط الحضارات البعيدة وتثري التراث الثقافي المشترك للبشرية وتضع الأساس لعالم اليوم المترابط.