بكين 10 ديسمبر 2024 (شينخوا) أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) أن الصين تدعو كافة الأطراف إلى الالتزام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والانخراط في حوار وتعاون بشكل بناء في مجال حقوق الإنسان، والعمل معا من أجل التنمية السليمة لقضية حقوق الإنسان الدولية.
أدلت المتحدثة ماو نينغ بهذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي يومي، ردا على استفسار بشأن جهود الصين في مجال حماية حقوق الإنسان وانتقاد بعض الدول الغربية لوضع حقوق الإنسان في الصين.
وقالت إن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تم تبنيه قبل 76 عاما، يشكل أهمية كبيرة في تاريخ الحضارة الإنسانية ويحظى بتأثير عميق على قضية حقوق الإنسان الدولية.
وتابعت قائلة إن "الصين تولي دائما أهمية كبيرة لاحترام وحماية حقوق الإنسان، وتضع الشعب في المقدمة والمركز"، مضيفة أن الصين وجدت مسارا نحو تحسين حقوق الإنسان يعكس اتجاه العصر ويتناسب مع واقعها الوطني، وأنها حققت تقدما تاريخيا في قضية حقوق الإنسان.
وأردفت قائلة إن الصين ربحت أكبر معركة في التاريخ البشري لمكافحة الفقر على النحو المقرر، ما ساهم في انتشال نحو 100 مليون شخص من سكان الريف الفقراء في العقد الماضي وتحقيق أهداف أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد.
ومضت المتحدثة قائلة إن الصين تواصل تحسين ديمقراطية العملية الكاملة الشعبية. وأشارت إلى أن هناك أكثر من 2.7 مليون نائب على مختلف المستويات بمجالس نواب الشعب، من بينهم 3000 نائب بالمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو ما يضمن أن الشعب هو السيد في بلده.
وأوضحت أن الصين أنشأت أكبر أنظمة على مستوى العالم في التعليم والضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، مضيفة أن معدل العمر المتوقع للشعب الصيني زاد إلى 78.6 عام. وذكرت أن الصين تحمي حقوق الإنسان وفقا للقانون، مشيرة إلى أن هناك 305 قوانين سارية حاليا في الصين توفر ضمانات قانونية شاملة لقضية حقوق الإنسان.
واستطردت ماو قائلة إن الصين طرحت سلسلة من المبادرات والاقتراحات في مجلس حقوق الإنسان في إطار موضوعات تشمل تعزيز حقوق الإنسان من خلال التعاون والتنمية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحقوق ومصالح مجموعات محددة، ما يساهم بشكل إيجابي في التنمية السليمة لحوكمة حقوق الإنسان العالمية.
ونوهت ماو إلى أن الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني طرحت أكثر من 300 إجراء إصلاحي، تغطي مجالات مثل الاقتصاد والسياسة والثقافة والحياة الاجتماعية والحماية الإيكولوجية، ومن شأنها العمل بشكل فعال على تحسين رفاهية الشعب وتعزيز الإنصاف والعدالة من الناحية الاجتماعية، والاستمرار في حماية حقوق الإنسان بشكل أفضل.
وقالت ماو "لقد استغلت بعض الدول حقوق الإنسان كسلاح لخدمة أجندتها السياسية، ما يشكل تحديات خطيرة لحوكمة حقوق الإنسان العالمية"، مضيفةً أن الصين تأمل أن تتخلى بعض الدول عن دبلوماسية مكبرات الصوت وتتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت ذريعة ما تسمى "قضايا حقوق الإنسان".