أبوجا 10 يناير 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم (الجمعة) إن الصين مستعدة للعمل مع أفريقيا من أجل تعزيز حوكمة المناخ العالمية، والتمسك بمبدأ الإنصاف ومبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة في الوقت ذاته، وحث الدول المتقدمة على الاعتراف بمسؤولياتها التاريخية والوفاء بواجباتها وتوفير دعم مالي وتكنولوجي ودعم في بناء القدرات، للدول النامية، خاصة الدول الأفريقية.
صرح بذلك وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال مقابلة مع وسائل الإعلام الصينية عقب زياراته إلى ناميبيا وجمهورية الكونغو وتشاد ونيجيريا.
وذكر أن أفريقيا إحدى المناطق الأكثر تضررا من تغير المناخ، وتواجه تحديات متكررة مثل الجفاف والفيضانات ونقص الغذاء، مشيرا إلى أن مواجهة تغير المناخ وتعميق التعاون الزراعي هما أولويتان رئيسيتان في التعاون الصيني-الأفريقي لتعزيز التحديث.
وأوضح وانغ أن الجانبين الصيني والأفريقي اتفقا على التنفيذ الكامل لمبادرات مثل تعزيز التحديث الصديق للبيئة ، وخطة عمل الشراكة من أجل التنمية الخضراء، وخطة عمل الشراكة من أجل الزراعة وسبل العيش، تلك المبادرات التي اقترحها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) التي عقدت في بكين العام الماضي.
وأشار إلى أن تلك المبادرات توضح التزام الصين باعتبارها دولة كبرى مسؤولة، وتجسد الالتزام المشترك ببناء مجتمع مصير مشترك صيني-أفريقي رفيع المستوى.
وقال وانغ إن الصين تعطي الأولوية للحفاظ على البيئة الإيكولوجية والتنمية الخضراء، وتمد العالم بأكثر من 70 بالمئة من احتياجاته من معدات الكهرباء المولدة من طاقة الرياح، وتوفر 80 بالمئة من مكونات الطاقة الكهروضوئية العالمية، مضيفا أن ممارسات الصين الناجحة تقدم رؤى قيمة للتحول إلى الطاقة الخضراء في أفريقيا.
وذكر أنه على سبيل المثال، بلغ إجمالي القدرة المركبة لمحطات الطاقة الكهروضوئية التي بنتها الصين وأفريقيا بشكل مشترك أكثر من 1.5 جيجاوات.
وأوضح أن الصين تلتزم بالعمل يدا بيد مع الشركاء الأفارقة لتعزيز تنفيذ خطة عمل الشراكة من أجل التنمية الخضراء، وتنفيذ مشروعات الطاقة النظيفة المقترحة في قمة (فوكاك) في بكين، وتدعيم برنامج "الحزام الشمسي الأفريقي"، ومساعدة أفريقيا على الشروع في مسار التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.
وفيما يتعلق بالتعاون الزراعي، سلط وزير الخارجية الصيني الضوء على خمسة مجالات رئيسية ستركز عليها الصين، وهي الأمن الغذائي، والتخفيف من حدة الفقر، وبناء القدرات، وتسهيل التجارة، وشبكات الشركاء، من أجل تسهيل تنفيذ ما يتعلق بالزراعة ضمن النتائج التي أسفرت عنها قمة (فوكاك) في بكين.
وذكر أنه على الرغم من أن الصين تملك أقل من 9 بالمئة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، فإنها توفر الغذاء لنحو 20 بالمئة من سكان العالم، مضيفا أنه يؤمن بأن أفريقيا يمكنها أيضا تحقيق الأمن الغذائي وضمان بقاء الأمن الغذائي للقارة في أيدي شعوبها قابضة عليه بقوة.