![]() |
24 مارس 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد طلال أبو غزالة، مؤسس ورئيس مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، أن تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين 130 تريليون يوان لأول مرة في عام 2024، هو معلم بارز، يسلط الضوء على أن الصين تنتقل من "دولة كبيرة اقتصاديا" إلى "دولة قوية اقتصاديا"، ويعكس أيضا الدور القيادي الذي يلعبه الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء والتحول الرقمي في النمو الاقتصادي.
قال طلال أبو غزالة في مقابلة حصرية أجراها مؤخرا مع مراسل صحيفة الشعب اليومية، إن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير الصناعات المستقبلية مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحيوية، مما يجعلها رائدة في الاقتصاد العالمي.
التزم طلال أبو غزالة بالتعاون الاقتصادي والتجاري العربي ـ الصيني والتبادلات الثقافية، وتعد مجموعة طلال أبو غزالة العالمية، التي أسسها واحدة من أكبر شركات الخدمات المهنية والاستشارية في العالم العربي. وفي يناير 2016، التقى الرئيس شي جين بينغ في القاهرة، مصر، مع 10 أصدقاء من بينهم طلال أبو غزالة الذي فاز "بجائزة المساهمة المتميزة للصداقة الصينية ـ العربية" للإشادة بجهودهم وإنجازاتهم في تعزيز التعاون الودي بين الصين والدول العربية. وفي هذا الصدد، قال: " هذا شرف لا يضاهى وحافز كبير، وهو ما يحفزني على مواصلة تكريس نفسي لقضية التعاون الودي بين الدول العربية والصين." مضيفا، أنه في السنوات الأخيرة، كان أكثر نشاطا في تعزيز مشروعات التعاون في مجالات التعليم والثقافة والأعمال بين الدول العربية والصين، وساهم بشكل مستمر في تدعيم جسر الصداقة بين الجانبين.
كما أكد طلال ابو غزالة أن الصين تلعب دورا حيويا في الاقتصاد العالمي. وأن عام 2025، مليء بالتحديات والعالم يحتاج إلى شراكات قوية وتعاون وثيق أكثر من أي وقت مضى. وفي الوقت الذي يواجه الاقتصاد العالمي تهديدات مثل "الانفصال وكسر السلسلة" والحمائية التجارية، تقوم الصين بثبات بتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، وتدافع بقوة عن التعددية، وتحافظ بشكل فعال على الاستقرار الاقتصادي العالمي. وفي الوقت نفسه، تدعو الصين بقوة إلى تحرير التجارة وتسهيلها، وتعمل بنشاط على تطوير الشراكات الاقتصادية. قال طلال أبو غزالة: "لقد ضخ استثمار الصين في الابتكار والتنمية المستدامة زخما في الانتعاش الاقتصادي العالمي، ولعبت علاقاتها الاقتصادية والتجارية القوية دورا إيجابيا في النمو الاقتصادي للصين والدول الشريكة لها، وفي مواجهة التحديات المشتركة."
وقال طلال أبو غزالة، إن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يركز على تعزيز التعاون الاقتصادي وبناء البنية التحتية والتبادلات الشعبية، كما يعزز النفوذ الدولي للاقتصاد الصيني. واليوم، وقعت 22 دولة عربية وجامعة الدول العربية وثائق تعاون مع الصين بشأن البناء المشترك لـ "الحزام والطريق". مضيفاً: "إن البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق يوفر العديد من الفرص للدول العربية لتعزيز اتصالات شبكات الأعمال، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز التنمية الاقتصادية. ومن خلال التعاون العملي مع الصين، نفذت الدول العربية عددًا من المشاريع المهمة في مجالات البنية التحتية الرئيسية مثل الموانئ والسكك الحديدية والطاقة. وإن المعرفة والتكنولوجيا المهنية التي جلبتها الصين لها أهمية بالغة بالنسبة لنا. "
أشار طلال أبو غزالة إلى أن الصين طرحت مؤخرا سلسلة من السياسات لتنمية وتعزيز الصناعات الناشئة والصناعات المستقبلية، ومثل هذه الإجراءات، تعكس بعد نظر الحكومة الصينية وتعزز التنمية عالية الجودة للاقتصاد الصيني، وتوفر فرصا مثيرة للتعاون العربي الصيني في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة والمدن الذكية، وإن تنمية وتطوير قوى إنتاجية جديدة ستفتح مساحة جديدة للتعاون العربي الصيني.
ويعتقد طلال أبو غزالة أن الدول العربية ملتزمة بتطوير الاقتصادات القائمة على الابتكار، وتعزيز التنويع الاقتصادي، والاستفادة من مزايا التعاون والحكمة الجماعية. ويمكن للدول العربية والصين العمل معًا لمواجهة التحديات الجديدة وتحقيق النمو الاقتصادي والازدهار بشكل مشترك.
وبالنظر إلى المستقبل، قال طلال أبو غزالة إن الدول العربية والصين ستفتحان المزيد من فرص التعاون، خاصة في مجالات مثل نقل التكنولوجيا وتطوير الطاقة المتجددة والتعاون التعليمي. مضيفاً: "يمكننا من خلال الاستفادة من نقاط القوة المتبادلة والبحث المشترك عن حلول مبتكرة، أن نحقق التنمية المستدامة وخلق مستقبل أفضل لشعبي العربي والصين".