شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي

شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي>>الأخبار>>الصين ودول الحزام والطريق

باحث لبناني: نموذج التنمية الاقتصادية الصيني له تأثير ملهم على الدول العربية

2025-05-16 16:26:53   
باحث لبناني: نموذج التنمية الاقتصادية الصيني له تأثير ملهم على الدول العربية

16 مايو 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أكد بيار الخوري، باحث لبناني، وعميد كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا في لبنان، أن مواصلة الصين تسجيل أرقام قياسية في عدد نتائج الأبحاث المنشورة وطلبات براءات الاختراع، يدل على بيئة الابتكار الممتازة في الصين. وإن قدرات الابتكار العلمي والتكنولوجي في الصين تتسارع، وستصبح رائدة عالمية في الابتكار. معرباً عن تطلعه إلى أن تعمل الدول العربية والصين على تعزيز التعاون العملي لتعزيز التحول الاقتصادي والتنمية المستدامة.

قال بيار الخوري في مقابلة حصرية مع مراسل صحيفة الشعب اليومية، مؤخراً، إن الابتكار العلمي والتكنولوجي ونموذج التنمية الاقتصادية في الصين لهما تأثير ملهم على الدول العربية. إن زيادة استثمارات الدول العربية في البنية التحتية الذكية، مثل أنظمة النقل المتقدمة والمدن الذكية، من شأنها أن تدفع عجلة النمو الاقتصادي. وهذا هو بالضبط ما تسعى خطة المدينة المستقبلية الجديدة في المملكة العربية السعودية ومبادرة قناة السويس في مصر إلى تحقيقه.

"كانت شنتشن في السابق قرية صيد صغيرة في الصين، لكنها أصبحت الآن بمثابة "وادي السيليكون الآسيوي". وتُظهر هذه الحالة بوضوح كيف قفزت الصين من دولة صناعية تقليدية إلى قوة ابتكارية، كما قال بيار الخوري: "يمكن للدول العربية أيضًا إنشاء حدائق مماثلة للذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة لربط الجامعات والشركات."

أشار بيار الخوري إلى أن مبادرة الحزام والطريق جعلت التعاون الاقتصادي بين الصين والدول المعنية أوثق. وقد استفادت البلدان المعنية من مشاريع التعاون الصينية في مجال البنية التحتية، كما تولي الصين اهتماما متزايدا لدعم مشاريع حماية البيئة والمسؤولية الاجتماعية. وفي الوقت نفسه، تشكل هذه المشاريع الضخمة أيضًا تحديات أمام التخطيط والإدارة الأفضل.

وقال بيار الخوري، إن دول الخليج العربية يمكنها الاستفادة من فرص التنمية الاقتصادية المستدامة في الصين لبناء مركز لوجستي عالمي، والاستفادة من تجربة الصين التنموية لتسريع التحول الاقتصادي والتخلص من الاعتماد على النفط. كما يمكن للدول العربية تطوير السياحة الثقافية مع الحفاظ على خصائصها الثقافية من خلال توسيع الانفتاح الاقتصادي.

أضاف قائلاً: "تُظهر تجربة التنمية الصينية أن العزيمة السياسية والاستثمار في رأس المال البشري والبحث والتطوير التكنولوجي يمكن أن يُحققا نجاحًا كبيرًا ويعززا التحول التنموي الاقتصادي. وأوصي بأن تدرس الدول العربية بجدية نموذج التنمية الصيني، وتعزز التعاون الاستراتيجي مع الصين، وتختار مسارًا تنمويًا يناسبها، وتعزز الشراكة الناضجة أصلًا بين الدول العربية والصين."