دكار أول يونيو 2025 (شينخوا) أطلقت الدفعة الـ20 من الفريق الطبي الصيني إلى السنغال مؤخرا برنامجا تدريبيا في مجال الطب الصيني التقليدي، التحق به أكثر من 30 من العاملين في القطاع الصحي والطلبة المتخصصين في الطب من أبناء البلاد.
وتضمن التدريب، الذي أُقيم في مركز مستشفى فان الجامعي الوطني في دكار، 12 جلسة تناولت نظريات أساسية في الطب الصيني التقليدي، وتطبيقات سريرية، وعروض إيضاحية مستندة إلى حالات حقيقية. وقد ركز التدريب على الجمع بين الجانبين العملي والتنظيمي، في مسعى لا يهدف فقط إلى نشر الثقافة الطبية الصينية، بل أيضا إلى تقديم تقنيات الطبي الصيني التقليدي بما يتلاءم مع احتياجات الرعاية الصحية المحلية، وفقا لما أوضحه المحاضر الرئيسي تشوانغ تشن.
وقال نغور سايد دياني، الأستاذ بكلية الطب في جامعة الشيخ أنتا ديوب في دكار، "كنت قد قرأت عن الطب الصيني التقليدي في الأبحاث الأكاديمية فقط. لكن هذا التدريب منحني تجربة مباشرة حول كيفية ممارسة هذا الطب".
أما فال أحمد، وهو طبيب متخصص في إعادة تأهيل جاء من شمال السنغال، فقد قطع مسافة ست ساعات بالسيارة لحضور التدريب، قائلا إن "تعلم تقنيات الطب الصيني التقليدي الأصيلة يستحق كل هذا الجهد. أريد نقل هذه المعرفة إلى مسقط رأسي حتى يستفيد عدد أكبر من الناس من حكمة الطب الصيني".
كما قدم الفريق الطبي الصيني جلسة خاصة حول الحفاظ على الصحة خلال المواسم المختلفة، استنادا إلى فلسفة الطب الصيني التقليدي التي تقوم على التناغم بين الإنسان والطبيعة. وعلقت المشاركة ديوف ماري فرانسوا على ذلك، قائلة إن "هذا النهج الوقائي الطبيعي في مجال الصحة يلعب دورا تنويرا للغاية، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الأمراض الموسمية. ويستحق أن يُروج له على نطاق أوسع في السنغال".
ومن ناحية أخرى، أشار يانغ يي قوه، رئيس الدفعة الـ20 من الفريق الطبي الصيني، إلى أنه في إطار مبادرة الحزام والطريق، أصبح الطب الصيني التقليدي جسرا جديدا يربط بين الشعبين الصيني والأفريقي.
وقال إن الفريق الطبي الصيني سيواصل، إلى جانب تقديمه خدمات وإمدادات طبية، تنظيم المزيد من برامج التدريب على الطب الصيني التقليدي في السنغال، بهدف إيصال فوائد هذا الطب إلى شريحة أوسع من السكان المحليين.