جمال الفصول: نزول الصقيع

23 أكتوبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/مرحبًا بكم جميعا! أنا سيسي وأعشق السفر. عندما ينساب الضباب الصباحي فوق الجبال مع لمسة من البرودة، وتتحول أوراق الأشجار على فروعها إلى اللونين الذهبي والأحمر القاني، نرحب بشوانغجيانغ، أو نزول الصقيع — وهو آخر فصل شمسي في الخريف. حاليًا، أنا في قرية هونغتسون بمقاطعة آنهوي. هيا انضموا إليّ لنتجول معا في هذه القرية العتيقة التي يغمرها لون الصقيع، ونشعر بجمال الموسم الهادئ والعميق حينما "يصبح الهواء صارما ويتحول الندى إلى صقيع".

يحول بدء نزول الصقيع هذه القرية القديمة إلى لوحة فنية حية. عند الفجر تظل بحيرة نانهو مغطاة بالضباب؛ حيث أن فروع الأشجار الممتدة على طول شاطئ البحيرة تكون مغطاة بطبقة رقيقة من الصقيع الأبيض. ومع اختراق أشعة الشمس للغيوم، تتلألأ بلورات الصقيع برفق، ناشرة تموجات ذهبية عبر البحيرة. أثناء المشي على المسارات المرصوفة بالحجارة، سترى العديد من الألوان المختلفة لأوراق أشجار القيقب القرمزية عند مدخل القرية، وأوراقها المتساقطة التي تستقر على الجدران المطلية باللون الأبيض والسلالم الحجرية، كأنها بقع من لوحة رسام. إن روح نزول الصقيع تظل حاضرة في دفء الحياة اليومية للقرية: إذ ترى حبالا من البطاطا الحلوة المجففة معلقة على الجدران، حلاوتها الناعمة مشبعة بمذاق الشمس والتربة، كـ"مخزون حلو" لمقاومة برد الشتاء القادم.

في الطرف الآخر من العالم، يتزامن وقت هبوط الصقيع مع فصل الخريف المليء بسحره الفريد. في توسكاني بإيطاليا، يأتي هذا الوقت مع موسم حصاد الزيتون، حيث يتنقل الفلاحون في البساتين لجمع الزيتون وعصره فيما بعد. حيث أنه وبمجرد أن يصبح زيتا يتم تقديمه مع الخبز الطازج، ليكون من ألذ المأكولات في فصل الخريف.

"مع حلول الصقيع، تصبح السماء صافية، والخريف يسرع باتجاه الغرب مع الرياح. يمثل فصل نزول الصقيع نهاية الخريف وبداية الشتاء، حاملاً شاعرية تغير الفصول ودفء المسرات البسيطة. كيف يبدو نزول الصقيع في المكان الذي أنت فيه؟ شاركنا قصتك عن نهاية الخريف، ولنتذوق معاً آخر جمال هذا الفصل.