ليلة الذكاء الاصطناعي في شيآن… صحيفة الشعب اليومية أونلاين تستعرض مستقبل الإعلام الذكي

20 ديسمبر 2025/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أقامت صحيفة الشعب اليومية أونلاين في 18 ديسمبر الجاري، فعالية "ليلة الذكاء الاصطناعي في شيآن" بمدينة شيآن، عاصمة مقاطعة شنشي شمال غربي الصين. وسلطت الفعالية الضوء على تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة في الصين وتطبيقاتها في الحياة الواقعية، في مدينة تتعايش فيها الثقافة التقليدية والتكنولوجيا الحديثة بتناغم.

وجمعت الفعالية ممثلين عن الشركات والخبراء والباحثين من مختلف أرجاء قطاع الذكاء الاصطناعي. ومن خلال تجربة غامرة قائمة على السيناريوهات المتعددة، تمزج بين الفن والتكنولوجيا، وباستخدام تنسيق رقمي عالي التقنية يتسم بالذكاء والطابع المستقبلي، استعرضت الفعالية بوضوح الإنجازات الرائدة والاختراقات التكنولوجية في مجال الذكاء الاصطناعي، وقدمت نماذج مبتكرة لمفهوم "الذكاء الاصطناعي+" في تمكين مختلف الصناعات.

وانطلقت الفعالية بأغنية "مرحبا" من قسم تأليف الموسيقى بالذكاء الاصطناعي في المعهد الموسيقي المركزي الصيني، أدتها أوركسترا فرقة شنشي الإقليمية للأغاني والرقص بقيادة الروبوت "تشيين". كما ظهر "بايزي"، مقدم البرامج بتقنية الذكاء الاصطناعي من صحيفة الشعب اليومية أونلاين، إلى جانب مضيف بشري، لخلق أجواء حالمة يلتقي فيها الواقع بالعالم الافتراضي.

يؤدي الروبوت العامل بالذكاء الاصطناعي "كواف" رياضة التاي تشي مع التلاميذ على خشبة المسرح.

وخلال الفعالية، استخدم طلاب من جامعة شمال غرب الصين للعلوم التطبيقية أجهزة موجات الدماغ للتحكم في الطائرات بدون طيار، كما تدرب الروبوت "كواف" من جامعة شيآن للتكنولوجيا على رياضة التاي تشي مع الطلاب. في حين استعرض الروبوت "شيونشياو" من جامعة شيآن للمواصلات قدرته على تحميص أوراق الشاي.

ومع خفوت الأضواء، صعد إلى خشبة المسرح ممثل يجسد شخصية الرحالة الإيطالي الشهير "ماركو بولو". مرتديا معدات الواقع المختلط من متحف شيآن، وأجرى "الرحالة القديم" حوارا مع قطع أثرية بدت وكأنها تنبض بالحياة.

وقالت لي يان، مديرة متحف شيآن: "يمكن للناس رؤية القطع الأثرية دون السفر، بينما يمكن للتاريخ أن يلامس قلوب الناس على الفور." وأشارت إلى أن جدران المتاحف قد اختفت بفضل الذكاء الاصطناعي، ما يفتح "بوابة زمنية" أمام الجمهور.

كما قام "ماركو بولو" والجمهور بتجربة "نكهات شيآن" بشكل مباشر عبر ارتداء أجهزة مولّدة للروائح، ما أتاح لهم شم روائح الأطعمة المحلية الشهية، بما في ذلك خبز البيتا المنقوع في حساء لحم الضأن، وزيت الفلفل الحار، والكيوي، والرمان، وغيرها. وتشبه هذه التقنية طابعة للروائح، حيث تُنشئ "مكتبة عطور" تحافظ على نكهات الماضي.

وشهد الحدث أيضا توقيع اتفاقية لإنشاء مركز "أرض الأحلام" للتعليم والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون بين جامعة المواصلات بشيآن وصحيفة الشعب اليومية أونلاين. ومن خلال توحيد الجهود مع أقسام البحث والتطوير وكفاءات الجامعات الرائدة، يمكن لوسائل الإعلام الرئيسية نشر الموارد ودمجها بسرعة، بما يمهد الطريق لتحويل التقنيات المبتكرة وتطبيقها عمليا.