طريقة إيقاد شعلة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين: الأكثر بساطة وحماية للبيئة في تاريخ الألعاب (5)

5 فبراير 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ لطالما كانت طريقة إيقاد الشعلة الأولمبية الرئيسية هي أكثر جزء مشاهدة في حفل افتتاح الأولمبياد. في الليلة الماضية، مع صعود دلنغار إلهام جان وتشاو جياوين آخر حاملين للشعلة الأولمبية إلى المنصة الرئيسية، أُسدل الستار عن الانتهاء من إيقاد الشعلة الأولمبية. لكن الشيء الملفت للانتباه أن هذه العملية لم يكن فيها اشتعال أو إحراق وذلك لأول مرة منذ تاريخ الألعاب الأولمبية قبل أكثر من 100 عام.

لقد كانت حقا حدثا مفاجئا للجميع. حيث إن هذه الطريقة التي تم استخدامها من قبل الفريق الإبداعي وتحت إشراف تشانغ إيمو المُخرج الرئيسي لحفل الافتتاح أبعد من الخيال. لقد كانت هذه الفكرة في البداية غير مقبولة للجنة الأولمبية الدولية أيضا. ومن أجل جعلها مختلفة عن الألعاب الأولمبية السابقة، اختار الفريق المشرف جعل ألسنة اللهب "أصغر" وبذل المزيد من الجهد في حماية البيئة، وأخيرا تمكن من إقناع اللجنة الأولمبية الدولية لبدء رحلة جديدة في طريقة إيقاد الشعلة الأولمبية الألعاب بعد أكثر من قرن من الزمن.

المشعل الرئيسي عبارة عن رقاقة ثلجية تم صناعتها بلوحات أسماء كافة الفرق المشاركة من جميع أنحاء العالم. في وسط هذا المشعل، يوجد فقط "شعلة طفيفة"، وانبعاثات الكربون الناتجة عنها تبلغ حوالي واحدة من خمس آلاف مقارنة مع الشعلة الأولمبية السابقة.

هذه طريقة جديدة لإيقاد الشعلة الأولمبية، لكن التحدي الذي يواجهه الفنيون هو كيفية توفير وقود كافٍ للشعلة الرئيسية المعلقة في الهواء والتي تستمر في الدوران.

لقد قام الفنيون بتصميم مجموعة من جهاز تخزين الهيدروجين وفك الضغط على الأسلاك التي تعلق المشعل الرئيسي. حيث يتم نقل الهيدروجين غير المضغوط باستمرار إلى مركز الشعلة من خلال أنبوب ويتم استخدام تقنية احتراق محرك الهيدروجين والأكسجين في الفضاء لضمان عدم انطفاء الشعلة أو تراجعها أو خفوت بريقها.