رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>أولمبياد بكين الشتوية

تعليق: حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي: تكريس لمفهوم المستقبل الأخضر المشترك للبشرية

2022-02-07 17:13:19    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/
تعليق: حفل افتتاح أولمبياد بكين الشتوي: تكريس لمفهوم المستقبل الأخضر المشترك للبشرية
تظهر الصورة الملتقطة في 4 فبراير 2022 وضع الشعلة الصغيرة في المشعل الذي هو على شكل رقاقة ثلجية كبيرة وذلك خلال حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.
(مصدر الصورة: شينخوا)

تم في يوم 4 فبراير افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022 والتي كانت في غاية الروعة، حيث اتجهت أنظار العالم مرة أخرى على بكين هذه المدينة الوحيدة في العالم التي احتضنت الأولمبياد الصيفي والشتوي. لقد أظهرت تفاصيل كثيرة خلال حفل الافتتاح مفهوم "الأولمبياد الأخضر".

قال تشانغ إيمو المخرج الرئيسي لحفل الافتتاح والختام لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين إن تحويل الشعلة الأولمبية المستعرة كما كانت من قبل إلى شعلة صغيرة مقدسة ورشيقة مثل رقاقة ثلجية يأتي من مفهوم حماية البيئة منخفضة الكربون وستصبح تقليدا كلاسيكيا في تاريخ الألعاب الأولمبية مضيفا " المشعل الرئيسي عبارة عن رقاقة ثلجية تم صناعتها بلوحات أسماء كافة الفرق المشاركة من جميع أنحاء العالم. في وسط هذا المشعل، يوجد "شعلة صغيرة"، وهي سابقة في عصر الألعاب الأولمبية الشتوية منذ انطلاقها قبل قرن من الزمان".

الجدير بالذكر أنه على عكس الألعاب الأولمبية السابقة التي استخدمت الغاز مثل الغاز الطبيعي المسال أو البروبان كوقود للشعلة، استخدمت هذه الألعاب الأولمبية الشتوية طاقة الهيدروجين كوقود للشعلة لأول مرة في التاريخ، محققة بذلك الروح الأولمبية وحماية البيئة و الاستدامة الخضراء في نفس الوقت. طاقة الهيدروجين هي طاقة صديقة للبيئة، فهي تنتج الماء فقط ولا ينتج عنها ثاني أكسيد الكربون عندما يتم حرقها، ويمكنها تحقيق انبعاثات صفرية وتعكس حقًا المبادئ الخضراء منخفضة الكربون والمستدامة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين.

صرح تساي قوه تشيانغ كبير مصممي الفنون المرئية لحفلي الافتتاح والاختتام لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022 بأنه لن يتم استخدام الألعاب النارية التقليدية كثيرا هذه المرة، قمنا بتطوير أشكال مختلفة من الألعاب النارية مثل "رقاقات الثلج" و "الزهور الجليدية" لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لإنشاء مشهد شتوي، مضيفا " لقد التزمنا في هذا العرض بمفهوم البساطة، حيث أطلقنا الألعاب النارية لثلاث مرات فقط ومدتها الإجمالية 3 دقائق. وهي اكثر دقة وتميزا".

كما أشار أيضا إلى أن الألعاب النارية الخاصة المستخدمة هذه المرة تم إنتاجها بشكل رئيسي في هونان وخبي وأماكن أخرى. بعد تحسين تكوين المادة الدافعة أصبحت مكونات الألعاب النارية غير سامة وقليلة الدخان، مما قلل بشكل كبير من التأثير على البيئة عند إطلاقها في الجو.

قال تشانغ إيمو: "من وجهة نظر بسيطة كي نعكس مفهوم حماية البيئة والاستدامة الخضراء، فإنه بغض النظر عن كيفية اطلاق الألعاب النارية، فحتى لو كانت تقنية جديدة وألعاب نارية غير ضارة وغير ملوثة، لكنها ستظل تحترق بعد كل شيء، لذا حاولنا قدر الإمكان تقليلها، فلا داعي لأن تعم كل مكان. هذا ما يعكس ثقة ثقافة الشعب الصيني بنفسها".