ماذا يعني "غصين الصفصاف " في حفل اختتام الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين؟ (3)

21 فبراير 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أقيم مساء يوم 20 فبراير الجاري حفل اختتام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في ملعب "عش الطائر"، وفي حلقة " إحياء الذكرى"، اجتمع 365 ممثلا حاملين "أغصان الصفصاف" الساطعة على أنغام موسيقى "الوداع". وقد لقي استخدام" غصين الصفصاف" للتوديع، صدى وتقدير كبير من قبل مستخدمي الإنترنت. ويعتبر استخدام "غصين الصفصاف" للتوديع تعبيرا صينيا فريدا، حيث كان الصينيون القدماء، يقطعون غصينًا من شجرة الصفصاف ويعطونه للمسافر البعيد، أو يفعلون ذلك للتعبير عن أشواقهم للأقارب، والأصدقاء الذين رحلوا عنهم.

ويذكر أن إحياء الذكرى وإطفاء الشعلة هما الإجراءان المحددان للحفل الختامي للألعاب الأولمبية. وفي دورة الألعاب الأولمبية لعام 2016 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، أقيمت لأول مرة مراسيم الجنازة على المسرح الأولمبي لتوديع الفقيد. وفي دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغتشانغ في كوريا الجنوبية وفي أولمبياد طوكيو في اليابان، تعرض حلقة "إحياء الذكرى" أيضا.

ومع ذلك، من وجهة نظر تشانغ إيمو، المدير الرئيسي لحفلتي الافتتاح والختام لأولمبياد بكين الشتوية، فإن نظرة الشعب الصيني للحياة والموت تختلف عن نظرة العديد من الشعوب الأخرى، وقال: "الصينيون مليؤون بالتفاؤل والأمل في الحياة، وبالنسبة للذين افتقدوهم. يتمنى الصينيون للمتوفى "امض بسلام"، ونظرتنا للحياة على هذا النحو، غالباً ما يمسح الصينيون دموعهم أثناء إحياء ذكرى الفقيد، ويطالبون الأحياء بالحفاظ على الحياة بشكل جيد."

لذلك، قرر تشانغ إيمو، وفريقه استخدام "غصين الصفصاف ينبض بالمحبة" في الحفل الختامي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية. علاوة على ذلك، يعتقد أن هذا الارتباط لا يجب أن ينتهي بمجرد الاشتياق للمتوفى، لذلك يظهر اللون الأخضر في ذروة الموسيقى، مما يعني أن الشتاء قد مضى والربيع قادم، وعائد إلى الأرض. قال تشانغ إيمو: "لقد حولنا الضوء إلى الأخضر بشكل خاص، وهو ما يعني الحياة والأمل والنمو، ليس لدينا الكثير من الحزن، ولكن أكثر، هو إحياء ذكرى عميقة." لان الشتاء سيمضي ويأتي الربيع، والأموات يرقدون في سلام، ويجب أن يعيش الأحياء بشكل جيد.