رابطة "الحزام والطريق" للتعاون الاخباري والاعلامي>>الأخبار>>آخر الأخبار

شي يعقد قمة عبر الفيديو مع زعيمي فرنسا وألمانيا

2022-03-09 16:29:42    /مصدر: شينخوا/
شي يعقد قمة عبر الفيديو مع زعيمي فرنسا وألمانيا

بكين 8 مارس 2022 (شينخوا) عقد الرئيس الصيني شي جين بينغ، قمة عبر الفيديو مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، في بكين اليوم (الثلاثاء).

وأشار شي إلى أن التأثير المُركّب للتغيرات العالمية الكبرى وجائحة كوفيد-19، وكلاهما لم يشهدهما العالم طيلة قرن، أسفر عن تحديات عالمية متعددة، يجب التصدي لها من خلال التعاون العالمي.

وفي إشارته إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي يتشاطران الكثير من التفاهم بشأن تعزيز السلام والسعي لتحقيق التنمية ودفع التعاون، قال شي إننا بحاجة لتحمل مسؤوليتنا لتحقيق المزيد من الاستقرار واليقين في عالم مضطرب ومتقلب.

وقال شي إنه من المهم للصين والاتحاد الأوروبي تعزيز الحوار ومواصلة الالتزام بالتعاون وتعزيز التقدم المطرد والمستدام للعلاقات بين الجانبين.

وأوضح شي أن التنمية في الصين ستخلق حيزا أوسع للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يجب على الجانبين، بموجب مبدأ المنفعة المتبادلة والربح المتبادل، تعميق الشراكات الخضراء والرقمية، فضلا عن التعاون العملي في شتى المجالات.

وأضاف أن الجانبين بحاجة إلى مواصلة دعم التعددية ودفع الأجندة العالمية الرئيسية.

وهنأ ماكرون وشولتس الصين على استضافتها الناجحة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، قائلين إن العالم يواجه العديد من التحديات، وإذا عملت كل دولة بمفردها، فلن يسفر هذا إلا عن تفاقم الأمور.

وأكدا أن الجانب الأوروبي يقدر الدور المهم والإيجابي الذي تلعبه الصين في الشؤون العالمية، ومستعد للانخراط في تعاون وثيق مع الصين للتصدي المشترك لقضيتي تغير المناخ والصحة العامة، والتحديات العالمية الرئيسية الأخرى.

وقال الزعيمان إن الجانب الأوروبي مستعد للعمل مع الصين من أجل عقد قمة ناجحة بين الاتحاد الأوروبي والصين، والمضي قدما في العلاقات بين كل من فرنسا والصين، وألمانيا والصين، والاتحاد الأوروبي والصين.

وتبادل الزعماء وجهات النظر حول القضايا الرئيسية في وضع أوكرانيا الراهن.

وقد أوضح ماكرون وشولتس تقييمهما ومواقفهما بشأن الوضع الحالي في أوكرانيا، قائلين إن أوروبا تواجه أسوأ أزمة منذ الحرب العالمية الثانية.

وأشارا إلى أن فرنسا وألمانيا تدعمان التوصل إلى تسوية من خلال المفاوضات وإعطاء فرصة للسلام.

وشكر الزعيمان الصين على مبادرتها بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، وقالا إن بلديهما على استعداد لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين، لتعزيز محادثات السلام ومنع مزيد من التصعيد للوضع، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وشدد شي على أن الوضع الحالي في أوكرانيا يبعث على القلق، وأن الجانب الصيني يشعر بحزن عميق إزاء اندلاع الحرب مجددا في القارة الأوروبية.

وأوضح أن الصين تؤكد أنه يجب احترام سيادة جميع البلدان ووحدة وسلامة أراضيها، وتجب مراعاة مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشكل كامل، ويجب أخذ الشواغل الأمنية المشروعة لجميع البلدان على محمل الجد، كما يجب دعم جميع الجهود التي تفضي إلى التسوية السلمية للأزمة.

وشدد على أن المهمة الملحة في الوقت الحالي هي منع تصعيد الموقف المتوتر أو حتى خروجه عن السيطرة.

وقال إن الصين تثني على جهود الوساطة التي تبذلها فرنسا وألمانيا بشأن أزمة أوكرانيا، مضيفا أن الصين ستظل على اتصال وتنسيق مع فرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، وأنها - في ضوء احتياجات الأطراف المعنية - ستعمل بنشاط مع المجتمع الدولي.

وأكد شي أننا بحاجة إلى دعم مشترك لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وتشجيع الجانبين على الحفاظ على زخم المفاوضات، والتغلب على الصعوبات، ومواصلة المحادثات وتحقيق نتائج سلمية.

وأوضح أننا بحاجة إلى الدعوة إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لمنع حدوث أزمة إنسانية ضخمة، مضيفا أن الصين قدمت مبادرة من ست نقاط بشأن الوضع الإنساني في أوكرانيا، ومستعدة لتزويد أوكرانيا بمزيد من إمدادات المساعدات الإنسانية.

وقال إننا بحاجة إلى العمل معًا للحد من التأثير السلبي للأزمة، مضيفًا أن العقوبات ذات الصلة ستؤثر على الوضع المالي والطاقة والنقل واستقرار سلاسل التوريد على مستوى العالم، وستضعف الاقتصاد العالمي الذي دمرته جائحة كوفيد-19 بالفعل، وهذا لا يصب في مصلحة أحد.

كما أوضح شي أننا بحاجة إلى أن ندعم بنشاط رؤية لأمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.

وذكر أن الصين تدعم فرنسا وألمانيا في تعزيز إطار أمني أوروبي متوازن وفعال ومستدام، يحقق مصالح أوروبا وأمنها الدائم، ويقوم على أساس التمسك باستقلالها الاستراتيجي.

وأضاف شي أن الصين ستسعد برؤية حوار متكافئ بين الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

كما تبادل القادة وجهات النظر حول القضية النووية الإيرانية.