وزير الخارجية الصيني يلتقي نظيره الإيراني (2)

خفي أول أبريل 2022 (شينخوا) التقى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصيني وانغ يي، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في تونشي بمقاطعة آنهوي شرقي الصين أمس الخميس.

يزور كبير الدبلوماسيين الإيرانيين الصين لحضور الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول جوار أفغانستان.

وقال وانغ إنه بفضل التوجيه الاستراتيجي من زعيمي الدولتين، حافظت العلاقات الثنائية بين الصين وإيران على تطور قوي الزخم، مؤكدا أن الصين تدعم إيران في الدفاع عن سيادتها وكرامتها الوطنيتين، وكذا حقوقها ومصالحها المشروعة.

وأضاف أن الصين تعتقد أن إيران أيضا ستدعمها بقوة في حماية مصالحها الجوهرية.

وبصفتها شريكا استراتيجيا شاملا لإيران، تلتزم الصين بتعميق التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وتقف على أهبة الاستعداد للعمل مع إيران على تحقيق المزيد من النتائج من أجل منفعة الشعبين.

وأعرب أمير عبد اللهيان عن تهانيه للصين على الاستضافة الناجحة لسلسلة من الاجتماعات بشأن القضية الأفغانية، قائلا إن التوافق الهام الذي توصل إليه زعيما الدولتين ضخ زخما قويا في تنمية العلاقات الثنائية.

وأضاف أن إيران ملتزمة بتطوير العلاقات مع الصين، كما تدعم بثبات الموقف الصيني العادل. وأعرب أيضا عن اعتزام إيران زيادة التعاون في النفط والغاز مع الصين، مؤكدا أن بلاده ستكون شريكا يُعتمد عليه بالنسبة للصين في مجال الطاقة.

واتفق الجانبان على تعزيز تعاونهما في مكافحة الإرهاب. وأشار وانغ إلى أنه يتعين أن يحافظ البلدان على حالة التأهب القصوى ضد القوى الإرهابية، ومن بينها حركة تركستان الشرقية الإسلامية، التي تستغل الوضع في أفغانستان لإثارة المشكلات.

وأضاف أن الصين تدعم الجهود الإيرانية في تحسين وتطوير العلاقات مع دول الجوار، وكذا حل الخلافات من خلال الحوار.

كما اتفق الجانبان أيضا على مقاومة العقوبات الأحادية بشكل مشترك.

ولفت وانغ إلى أن الولايات المتحدة أصبحت "بطلة" العقوبات الأحادية، ما ينتهك الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، ويدمر أيضا مصداقية واشنطن ويضر بمصالحها.

واستطرد قائلا إن العقوبات لن تحل أي مشكلة، ولكنها ستقوي صمود الدول التي فُرضت عليها العقوبات.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول مفاوضات استئناف الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة بشأن القضية النووية الإيرانية.