شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي

شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي>>الأخبار>>الصين ودول الحزام والطريق

رئيس مجلس الدولة: الصين مستعدة لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع فيتنام

2024-10-14 09:51:57    /مصدر: شينخوا/
رئيس مجلس الدولة: الصين مستعدة لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع فيتنام

هانوي 13 أكتوبر 2024 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ هنا اليوم (الأحد) إن الصين مستعدة لتعزيز مواءمة استراتيجيات التنمية مع فيتنام وتنفيذ خطة التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية "ممران ودائرة اقتصادية واحدة" في فيتنام.

وذكر لي خلال محادثاته مع رئيس وزراء فيتنام فام مينه تشينه أن الصين وفيتنام دولتان ناميتان تقفان عند مرحلة حرجة في جهود التحديث لدى كل منهما، مضيفا أن الصين تدعم فيتنام بقوة في السعي نحو مسار الاشتراكية الذي يناسب ظروفها الوطنية.

وأكد مجددا التزام الصين بمواصلة تحسين وتحديث التعاون عبر مختلف القطاعات مع دول جنوب شرق آسيا.

وأعرب لي عن استعداد الصين لتعميق التعاون مع فيتنام في مجالات مثل الارتباطية والتجارة والاستثمار والسياحة والرعاية الطبية والوقاية من الكوارث وتخفيف حدتها، فضلا عن توسيع التعاون في التسوية بالعملة المحلية والصناعات الناشئة، بما في ذلك الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء.

وذكر أنه في أغسطس أجرى شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والرئيس الصيني، محادثات مع تو لام، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي والرئيس الفيتنامي، ما رسم خارطة طريق وضخ حيوية جديدة في تنمية العلاقات الصينية-الفيتنامية.

وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع فيتنام لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما الحزبين والدولتين، والحفاظ على تواصل عالي المستوى، وبناء الثقة المتبادلة بشكل مستمر.

كما دعا إلى التمسك بالتطلع الأصلي للصداقة وحسن الجوار، وتعزيز الثقة في مسارات ونظم الدولتين، وتقوية التضامن والتعاون، وتوسيع التعاون الاستراتيجي الشامل، وتعميق بناء مجتمع مصير مشترك صيني-فيتنامي يحمل أهمية استراتيجية.

وحث لي الجانبين على استغلال فرصة الذكرى الـ75 لعلاقاتهما الدبلوماسية وعام التبادلات الشعبية بين الصين وفيتنام، وكلاهما سيقام العام المقبل، لتعميق التبادلات الثقافية والشعبية بشكل أكبر، وتعزيز الفهم المتبادل بين شعبي البلدين، وخاصة بين الأجيال الشابة، والمضي قدما بقضية الصداقة الصينية-الفيتنامية.

ودعا الجانبين إلى الالتزام بمبدأ المشاورات الودية، ومعالجة الخلافات بشكل مناسب، وتوسيع التعاون البحري.

وأعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع فيتنام لتعزيز التنسيق والتعاون في المنصات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، والسعي لتحقيق حوكمة عالمية أكثر عدلا ومنطقية، والحفاظ على مصالح الدول النامية، ولعب دور رائد في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

من جانبه، ذكر فام أن فيتنام والصين تتمتعان بعلاقة وثيقة لرفيقتين وشقيقتين، وأن صداقتهما التقليدية تزداد أكثر من أي وقت مضى.

وأوضح أن تطوير العلاقات مع الصين يمثل أولوية قصوى ويعد خيارا استراتيجيا للحزب والحكومة الفيتنامية، مشيرا إلى أن الصين هي الدولة الوحيدة التي تدخل ضمن جميع أولويات السياسة الخارجية لفيتنام.

ولفت فام إلى أن فيتنام تلتزم بمبدأ صين واحدة، وتدعم تنمية الصين ونموها، فضلا عن دعمها لسلسلة المبادرات العالمية التي طرحها الرئيس شي. ووجه الشكر إلى الصين على دعمها ومساعدتها طويلة الأمد لبلاده.

وأشار إلى أن العام القادم يوافق الذكرى الـ75 لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، قائلا إنه بتوجيه من التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما الحزبين والبلدين، تقف فيتنام على أهبة الاستعداد لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز تضافر استراتيجيات التنمية مع الصين.

كما تعهد فام بدفع التعاون مع الصين في مجالات التمويل والاستثمار والزراعة والعلوم والتكنولوجيا، وتسريع الارتباطية في البنية التحتية للنقل، واستكشاف نماذج جديدة مثل مناطق التعاون الاقتصادي العابرة للحدود، وتوسيع نطاق التعاون في القطاعات الناشئة مثل الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء، فضلا عن تعزيز التبادلات في التعليم والسياحة والتبادلات بين الشباب.

وأضاف أن فيتنام مستعدة أيضا لتعزيز التنسيق متعدد الأطراف مع الصين في حماية المصالح المشتركة للدول النامية.

ودعا أيضا البلدين إلى تنفيذ التوافق رفيع المستوى الذي توصل إليه الحزبان والبلدان، وإدارة الخلافات بطريقة مناسبة من خلال التشاور الودي، والعمل بشكل مشترك على حماية السلام والاستقرار البحريين.

وعقب المحادثات، شهد لي وفام تبادل وثائق التعاون في مجالات مختلفة، من بينها الارتباطية والمنتجات الزراعية والجمارك والتمويل والموارد البشرية والإعلام والتعليم.

وخلال زيارة لي الرسمية إلى فيتنام، من المتوقع أيضا أن تصدر الدولتان بيانا مشتركا.