شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي

شبكة "الحزام والطريق" للتعاون الإخباري والإعلامي>>الأخبار>>الصين ودول الحزام والطريق

شي يقول إن الصين ستظل "أكبر محرك" للنمو الاقتصادي العالمي

2024-12-10 15:46:59    /مصدر: شينخوا/
شي يقول إن الصين ستظل

بكين 10 ديسمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الثلاثاء) إن الصين لديها ثقة كاملة بتحقيق هدف النمو الاقتصادي للعام الجاري وستواصل لعب دورها كأكبر محرك للنمو الاقتصادي العالمي.

أدلى شي بهذه التصريحات خلال لقائه رؤساء منظمات اقتصادية دولية رئيسية في بكين، حضروا حوار "1+10".

وكان من بين الشخصيات الكبيرة الأجنبية التي حضرت اللقاء، رئيسة بنك التنمية الجديد ديلما روسيف، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانغا، والمديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا.

--نمو الصين

أطلع شي الضيوف على نتائج الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، مع التركيز على الإجراءات المهمة التي اتخذتها الصين حديثاً. وأوضح أنه بعد أكثر من 40 عاما من التنمية المستدامة والسريعة، شرع الاقتصاد الصيني في مرحلة من التنمية عالية الجودة، مسهما بنحو 30 بالمئة في النمو الاقتصادي العالمي.

وأكد أن الصين ستعزز الانفتاح على العالم الخارجي، وستعمل على مواءمة نفسها بشكل استباقي مع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المعايير، وبناء بيئة أعمال موجهة نحو السوق وقائمة على القانون ودولية الطابع، لتوفير المزيد من الفرص وتشارُك المزيد من عوائد التنمية مع الدول الأخرى.

وقال شي إن الصين مستعدة للحفاظ على الحوار، وتوسيع التعاون، وإدارة الخلافات مع الحكومة الأمريكية، والعمل على دفع العلاقات الثنائية في اتجاه التنمية المستقرة والصحية والمستدامة، معربا عن أمله في أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين في الاتجاه نفسه.

وأضاف قائلا إن "حروب التعريفات الجمركية والحروب التجارية والحروب التكنولوجية تتعارض مع اتجاه التاريخ وقوانين الاقتصاد، ولن يكون هناك فائزون."

وفي معرض إشارته إلى التقدم الذي تم تحقيقه في مبادرة الحزام والطريق خلال العقد الماضي، رحب شي بمواصلة المنظمات الاقتصادية الدولية مشاركتها الفعالة في التعاون في إطار المبادرة وتعزيز تحديث جميع الدول، ذلك التحديث الذي يتسم بالتنمية السلمية والتعاون متبادل المنفعة والرخاء المشترك.

وقالت تشن فنغ ينغ، الباحثة في معاهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، "في خضم الجهود العالمية المبذولة لتنشيط العولمة وتعزيز التعافي الاقتصادي، فإن حقيقة أن هذه المنظمات الاقتصادية الدولية الكبرى تختار الانخراط مع الصين تدل على اعتراف العالم بالدور الدولي للصين والحاجة إلى التعاون معها".

--تطلع الصين

وأشاد الضيوف الأجانب بالإنجازات الملحوظة التي حققتها الصين، خاصة في الحد من الفقر وتنشئة قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، قائلين إن فلسفة التنمية المتمركزة حول الشعب في الصين أثبتت نجاحها وعمليتها، وتعد مصدر إلهام للعالم.

وأشاروا إلى أن الصين واصلت تعميق الإصلاح بشكل شامل، وتوسيع الانفتاح، وتحقيق التنمية عالية الجودة، ما يوفر فرصا هائلة للعالم، خاصة لدول الجنوب العالمي.

وأكد الضيوف أن مبادرة الحزام والطريق ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، كلها أظهرت بشكل كامل دور الصين كدولة كبرى مسؤولة، ووفرت منصة مهمة لدول الجنوب العالمي لتحقيق تنميتها.

وأوضحوا أنه في ظل التحديات الاقتصادية العالمية وزيادة الأحادية والحمائية، تنظر دول العالم إلى الصين بأمل وإيمان بأنها ستظل محركا رئيسيا للنمو الاقتصادي العالمي.

وقالت تشن إن المناقشات في حوار "1+10" لهذا العام أصبحت أكثر تمثيلا وشمولا، مع التركيز بشكل أكبر على التجارة والتنمية والتمويل والبنية التحتية وغيرها من القضايا ذات الأهمية البارزة لجميع البلدان، خاصة دول الجنوب العالمي في عصر ما بعد الجائحة.

--حلول الصين

وأعرب شي عن استعداد الصين للعمل مع المنظمات الاقتصادية الدولية الكبرى لممارسة التعددية، وتعزيز التعاون الدولي، ودعم التنمية في بلدان الجنوب العالمي، بغية تعزيز عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والنظام، وعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة، وبناء عالم من التنمية المشتركة يسوده العدل.

وأشار شي إلى أنه من أجل دفع الاقتصاد العالمي إلى مسار النمو القوي والمستدام، من الضروري بناء اقتصاد عالمي منفتح من خلال التعاون، ودفع التنمية من خلال الابتكار، واقتناص الفرص المهمة للاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وتقنيات الكربون المنخفض، وتعزيز مصادر جديدة للنمو الاقتصادي.

وحث شي على دعم تدفق المعرفة والتكنولوجيا والمواهب عبر الحدود، مضيفًا أن نهج "السياج العالي حول ساحة صغيرة" وفك ارتباط سلاسل الإمداد وتعطيلها يضر بالآخرين دون عودة النفع على أحد.

وشدد على أن المنظمات الاقتصادية الدولية بحاجة إلى الانخراط النشط في إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية ودفعه من أجل جعله أكثر عدلا وإنصافًا وإظهارا للمشهد الاقتصادي العالمي المتغير، مع تمثيل وصوت على نحو أكبر لدول الجنوب العالمي.

وقال "تم التوصل إلى بعض التوافقات في هذا الصدد بين مختلف الأطراف، والأمر المهم الآن هو تحويل الرؤية إلى حقيقة"، داعيًا إلى التمسك بالتعددية الحقيقية وضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد لجميع البلدان.