الرياض 13 نوفمبر 2025 (شينخوا) افتتح يوم الخميس الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية في نسخته الثالثة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في العاصمة السعودية الرياض. وبصفتها دولة ضيف الشرف، أقامت الصين جناحا صينيا مزينا باللون الأحمر الزاهي، يعرض مجموعة واسعة من عناصر التراث الثقافي غير المادي الصيني، بما في ذلك تقنية تزيين الأثاث باللُّك، وفن صنع المراوح، وتقنية صباغة الشمع.
يهدف هذا الحدث السنوي، الذي تنظمه هيئة التراث السعودية، إلى تعزيز التبادل الثقافي وتبادل المعرفة بين الحرفيين من جميع أنحاء العالم. وتجمع نسخة هذا العام أكثر من 400 حرفي من أكثر من 40 دولة، وستستمر الفعاليات حتى 26 نوفمبر.
يتضمن الجناح الصيني منطقة عرض رئيسية ومنطقة للفنانين. وقد أحضرت الجهة المنظمة للجناح الصيني، متحف الفنون الحرفية الصيني (متحف التراث الثقافي غير المادي الصيني)، أكثر من 1000 قطعة حرفية فاخرة للعرض، ودعت 20 وريثا لمشاريع التراث الثقافي غير المادي من أنحاء الصين لعرض مهاراتهم والتفاعل مع الزوار.
بالإضافة إلى ذلك، سيقدم الوفد الصيني عروضا حية يومية للتراث الثقافي غير المادي في المنطقة المركزية للمعرض، تشمل رقصة الطبول المزهرة من آنهوي، وعرض الأسد الموقظ من قوانغدونغ، ومسرح الدمى الكبير من شمال سيتشوان.
وقال وانغ تشن يانغ، رئيس متحف الفنون الحرفية الصيني (متحف التراث الثقافي غير المادي الصيني)، إن هذا العام يصادف الذكرى الخامسة والثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية والعام الثقافي الصيني-السعودي. وإن مشاركة الصين كدولة ضيف شرف تحمل أهمية خاصة.
وأضاف أن فعالية هذا العام تتضمن جناحا مستقلا للصين، سيعرض إنجازات الصين في مجال صون التراث الثقافي غير المادي ونقله، قائلا "من خلال هذا المعرض، نأمل أن يتمكن المزيد من الزوار السعوديين من تجربة السحر الفريد للثقافة الصينية التقليدية عن قرب".
وقالت داليا اليحيى، مديرة قطاع الحرف اليدوية في هيئة التراث السعودية: "يشرفنا أن تكون الصين ضيف الشرف في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية لهذا العام، ويسعدنا أن نرى الحرفيين الصينيين يجلبون أعمالا فريدة ومميزة بهذا المستوى من الإتقان".
وأشارت إلى أن السعودية والصين تتشاركان تقاليد عريقة في الحرف اليدوية، بما في ذلك النسيج والتطريز. ويوفر حدث هذا العام منصة ممتازة للحرفيين من كلا البلدين لعرض حرفهم وتبادل الخبرات، مما يعزز التعلم المتبادل والفهم الثقافي الأعمق بين السعودية والصين.