لوساكا 20 نوفمبر 2025 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، اليوم (الخميس) إن الصين مستعدة للعمل مع زامبيا وتنزانيا لدفع تنمية حزام من الازدهار على طول خط سكة حديد تنزانيا - زامبيا، والتعاون معاً في بناء محور جديد للنمو الاقتصادي.
أدلى رئيس مجلس الدولة الصيني بهذه التصريحات هنا في لوساكا، عاصمة زامبيا، خلال حضوره مراسم بدء تنفيذ مشروع النهوض بخط سكة حديد تنزانيا - زامبيا، مع الرئيس الزامبي هاكايندي هيشيليما ونائب الرئيس التنزاني إيمانويل نشيمبي.
وذكر لي أنه في سبتمبر 2024، شهد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، والرئيسة التنزانية، سامية سولوهو حسن، والرئيس هيشيليما، توقيع مذكرة تفاهم بشأن مشروع النهوض بخط سكة حديد تنزانيا - زامبيا، في بكين.
وأشار لي إلى أنه على مدار العام الماضي، عملت الإدارات والشركات المعنية في الدول الثلاث بوحدة، واتخذت خطوات ملموسة لإحراز تقدم مهم، ما مهد الطريق أمام بدء المشروع رسمياً.
وذكر أن خط السكة الحديد يقوم بدور الرابطة التي تربط شعوب الصين وتنزانيا وزامبيا ببعضها البعض بشكل وثيق، مشيدا بالروح التي استُلهمت في بناء خط سكة حديد تنزانيا - زامبيا(تازارا) باعتبارها إرثاً ثميناً تمت صياغته من خلال التفاني والعمل الجاد، ويتعين الاعتزاز به وحمايته.
وقال لي إن التعاون الصيني-الأفريقي شرع اليوم في رحلة جديدة تجاه الحلم المشترك المتمثل في التحديث، واصفا خط السكة الحديد بأنه مشروع تاريخي للتعاون الصيني-الأفريقي.
وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع تنزانيا وزامبيا لضمان أن يكون هذا الخط مفعماً بالأمل، ويتألق بروعة متجددة في العصر الجديد، ويضخ حيوية أكبر في تنمية تنزانيا وزامبيا، بل حتى قارة أفريقيا كلها.
وأشار لي إلى أن حكومات الدول الثلاث ستوفر الدعم الضروري لمشروع النهوض بخط السكة الحديد، وحث الأطراف الثلاثة على الالتزام بالبناء عالي الجودة وعالي المعايير، وبناء المشروع ليصبح مشروعا تاريخيا عالي الجودة وفعالا وآمنا ويمكن الاعتماد عليه، وتقديم نموذج للتعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق.
وأضاف أن الصين ستساعد أيضا على تنفيذ المزيد من المشروعات "الصغيرة والجميلة" في مجالات الرعاية الصحية والحد من الفقر والتنمية الزراعية على طول خط السكة الحديد، من أجل زيادة تحسين معيشة شعبي زامبيا وتنزانيا.
ودعا الدول الثلاث إلى اتخاذ مشروع النهوض بخط السكة الحديد فرصة لدعم "الارتباطية الصلبة" للبنية التحتية مثل خطوط السكك الحديد والطرق السريعة والموانئ، وتعزيز "الارتباطية الناعمة" في مجالات من بينها الجمارك والتفتيش على السلع والضرائب.
وأعرب لي عن استعداد الصين لمواصلة تعزيز تسهيل التجارة والاستثمار مع زامبيا وتنزانيا، وتعزيز تكامل ومواءمة الأسواق والصناعات بين الدول الثلاث، وأيضا بين الصين وأفريقيا، من أجل حشد تضافر أكبر للتنمية.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى المستقبل، يتمتع التعاون بين الصين وأفريقيا بآفاق رحبة، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع زامبيا وتنزانيا والدول الأفريقية الأخرى على مواصلة المضي قدما بروح بناء خط سكة حديد (تازارا) ، وتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)، وتعميق وترسيخ مفهوم مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد.
وبدورهما، قال كل من هيشيليما ونشيمبي إن خط السكة الحديد هذا يمثل نُصباً يجسد الصداقة التي صاغتها الأجيال السابقة من قادة الدول الثلاث، و يشكل رمزاً لسعي شعوب الدول الثلاث إلى الاستقلال والاعتماد على الذات والتضامن والدعم المتبادل.
وأوضح هيشيليما ونشيمبي أن مشروع النهوض بخط السكة الحديد يجسد المستقبل المشترك للدول الثلاث وجهودها المشتركة لبناء غد أفضل، وأضافا أن خط السكة الحديد سيصبح نموذجاً حياً لكيفية مضي الشعب الصيني والشعوب الأفريقية في صداقتهم والعمل معاً من أجل النهوض.
وأعربا عن استعداد زامبيا وتنزانيا للعمل الوثيق مع الصين لتنفيذ نتائج قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) بنشاط، وجعل المشروع رائدا لدفع التحديث، وتعزيز الارتباطية الإقليمية، وتحفيز التحديث الصناعي والتحول الأخضر والتنمية الاقتصادية في الدول على طول مسار خط السكة الحديد، بغية تحسين معيشة شعوبها، وكتابة فصل جديد في بناء مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد.
وأجرى لي حواراً ودياً مع نشيمبي خلال الفعالية.
وأصدرت حكومات الصين وتنزانيا وزامبيا بياناً مشتركاً بشأن البناء المشترك لحزام من الازدهار على طول خط سكة حديد تنزانيا - زامبيا(تازارا).